2024-04-20 04:05 م

فروع "إخوانية" تبحث عن "بركات" سعودية!!

2015-07-19
القدس/المنــار/ بعد لحظات من اعلان اتفاق ايران النووي، خرج رئيس وزراء اسرائيل بتصريحات أكد فيها انضمامه الى ما يسمى بـ "المحور السني" الذي تقوده السعودية، في محاربته للارهاب، والارهاب في نظر نتنياهو، وما يعنيه في تصريحاته، ليس ما تقوم به عصابات النصرة وداعش من تقتيل وتدمير في الساحات العربية، فهو داعم ومزود لها بالسلاح والمعلومات الاستخبارية، والرعاية الطبية والمشاركة الفعلية في قصف المواقع السورية، وفتح معسكرات التدريب للمرتزقة والارهابيين.
ونتنياهو يرى في تدمير سوريا واليمن والعراق ومصر هدفا وعملا اخلاقيا ولا يندرج تحت يافطة ومفهوم الارهاب، تماما كما تنظر اليه السعودية، أو ما يسمى بالمحور السني، الذي يضم مشيخة قطر وتركيا وجماعة الاخوان المسلمين. ورئيس وزراء اسرائيل أعلن صراحة دعمه واسناده للحرب الطائفية القذرة التي يشنها نظام آل سعود ضد ما تسميه بالمحور الشيعي، انه يشارك في اشعال الحرب الطائفية التي تقودها الرياض منذ سنوات، وهذا يفسر التلاقي بين تل أبيب وآل سعود، الذي وصل الى درجة التحالف، حيث يسعى نتنياهو بعد أن فشل وحكام السعودية في عرقلة الاتفاق النووي الايراني الى "لملمة" الخوارج تحت قيادته للابقاء على الحرب الطائفية المشتعلة، وهو بالتالي، يلتقي في الاهداف مع جماعة الاخوان التي تعتبر عضوا في المحور السني، وتقوم باصطفاف جديد لفروعها في المنطقة والزحف نحو مملكة آل سعود للحصول على مباركتهم، وتلقي قائمة الاعمال المطلوبة منها في أدوار تصب في خدمة الحرب الطائفية.
وتقول دوائر سياسية مطلعة لـ (المنــار) أن المرحلة المقبلة سوف تشهد تصعيدا في أعمال القتل في الساحة العربية، حيث استكمل بناء "المحور السني" بالتزام فروع الجماعة، ودخول تل أبيب على هذا الخط بتنسيق سعودي كامل، وتضيف الدوائر أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، زار الرياض لنيل المباركة، وتلقي تفاصيل الدور الذي أوكل اليه بمعرفة قيادة الجماعة، وقدم نفسه، وسيطا لمصالحة بين آل سعود وفروع جماعة الاخوان في اليمن، لمواصلة العدوان على شعبها وهو المستمر منذ أكثر من مائة يوم في ظل صمت عربي ودولي، واشارت الدوائر الى الزيارة التي قام بها الشيخ عبد المجيد الزنداني، رئيس فروع الاخوان في اليمن الى الرياض، قبيل مغادرة مشعل لها، بعد أن وضع مع الملك سلمان وحاشيته أسس المصالحة مع اخوان اليمن المستندة بشكل اساسي الى تفعيل دور الاخوان ضد الثورة اليمنية وشعبها، في وقت ما زالت تماطل فيه حركة حماس الذي يرأس مشعل مكتبها السياسي في انجاز المصالحة في الساحة الفلسطينية. لذلك، واستنادا الى الدوائر السياسية ذاتها، فان حركة حماس أدخلت نفسها صراحة وعلانية في الحرب التي تقودها السعودية ضد شعوب الأمة، وفق أجندة التزمت بها قيادة الحركة التي حطت الرحال في مملكة آل سعود قبل أيام.