2024-03-29 02:12 م

نصر الله: ما من قضية ومعركة تتمتع بمستوى من القدسية والشرعية كقضية فلسطين

2015-07-28
بيروت/ بدأ في العاصمة اللبنانية أعمال مؤتمر الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة، تحت عنوان "متحدون من أجل فلسطين-إسرائيل إلى زوال"
وفي افتتاح المؤتمر أكد أمين عام حزب الله حسن نصر الله أن مشروع المقاومة راكم إنجازات عظيمة منذ الاحتلال البريطاني لفلسطين، مشدداً على أن المقاومة أفشلت مشاريع الاحتلال وأعادت القضية الفلسطينية إلى صدارة قضايا العالم.
وقال نصرالله :  "علينا معرفة تكليفنا والعمل به تجاه قضية فلسطين"، لافتاً إلى أنه ما من قضية ومعركة تتمتع بمستوى من القدسية والشرعية كقضية فلسطين فنحن هنا أمام حق كامل.
وفي الحديث عن مواقف الدول من القضية الفلسطينية، أكد أمين عام حزب الله على أن الموقف من فلسطين هو من أهم معايير تقييم سلوك الدول وأدائها تجاه القضية .
وأشار نصرالله إلى أن الأمة الإسلامية كانت تواجه مشروعاً صهيونياً من قبل احتلال فلسطين، مؤكداً على أن الكيان الإسرائيلي هو رأس الحربة في المشروع الصهيوني.
كما نوه إلى أن مواجهة المشروع الصهيوني تقع على عاتق الجميع، قائلاً: "نحن أمام مشروعين، المشروع الصهيوني المحتل والطامع، ومشروع المقاومة الذي يستند للقانون والقيم الإنسانية".
وحذر نصرالله من عودة المشروع الصهيوني مؤخراً ليحقق إنجازات بعد أن كان قد وصل إلى مرحلة الإحساس بالخطر الوجودي.
ودعا من أسماهم بأهل المقاومة إلى إجراء عملية إحصاء للمكاسب والخسائر والعمل على تلافي الخسائر المحصاة، قائلاً: "يجب إجراء دراسة عما حققه الإسرائيلي من إنجازات ولا سيما تلك التي لم يتكلف فيها شيئاً".
وشدد نصر الله على جانب خروج فلسطين من دائرة الاهتمام العالمي، قائلاً: "إن خروج فلسطين من دائرة الاهتمام العالمي قدم للكيان الصهيوني فرصة تمرير مشاريعه".
أما فيما يتعلق بخسائر المقاومة فقد اعتبر أمين عام حزب الله أن ما حصل ولا يزال في سوريا كان من خسائر مشروع المقاومة، إضافة إلى تفكك الواقع العربي وعبور كيان الاحتلال نحو التطبيع، متفائلاً بأن العراق بعد التحرير وخروج القوات الأميركية منه وكذلك اليمن تعدان فرصتان واعدتان في مشروع المقاومة.
وحذر من الآثار النفسية التي يتم العمل على إيجادها في المنطقة والتي تهدد القضية الفلسطينية، مشدداً على ضرورة دراسة عناصر القوة الحاضرة لدى مشروع المقاومة،ذلك لأن الكيان الإسرائيلي يخشى هذه العناصر.
وأكد السيد حسن نصرالله ضرورة العمل على عقائدية القضية والصراع، قائلاً: "إن التأكيد على عقائدية المعركة تبقي القضية في مركز الجمع الذي يوحد طاقاتنا".
وانتقل الأمين العام لحزب الله للحديث عن الجهد الفكري والثقافي والتعبوي للعلماءواصفاً إياه بالمهم جداً في مشروع المقاومة، وأضاف: "في البداية كانت قضية فلسطين مسؤولية الأمة، لكنها أصبحت بعد ذلك قضية الشعب الفلسطيني ونحن ندعمه".
يُذكر أن مؤتمر الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة انطلق في بيروت تحت عنوان "متحدون من أجل فلسطين - إسرائيل إلى زوال"  وبمشاركة علماء من نحو 60 بلداً.
ويأتي المؤتمر في ظل جملة من الأزمات المتتالية التي تعيشها المنطقة، كما يؤكد على اعتبار القضية الفلسطينية والصراع مع الكيان الإسرائيلي بوصلة العالم الإسلامي.