2024-04-19 01:00 م

الرئيس المصري يدعو الى اعتماد "استراتيجية عالمية" لمكافحة الارهاب

2015-08-28
موسكو/ دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الى اعتماد «استراتيجية عالمية» لمكافحة الارهاب، الذي صار يتهدد كل دول العالم، محذراً من ان المقاربة التي اعتمدت حتى الآن لمكافحة هذه الظاهرة ليست ناجعة.
وجاء حديث السيسي في ختام زيارة قام بها الى روسيا، في اطار التحرّك المشترك لتعزيز «الشراكة الاستراتيجية» التي افضت الى سلسلة تفاهمات مع الرئيس فلاديمير بوتين بشأن التعاون الاقتصادي، خصوصاً في مجالات الطاقة والتجارة والزراعة والسياحة، فيما رشحت معلومات عن ان القاهرة طلبت من موسكو تزويدها بطوافات قتالية متطوّرة، في حين ذكرت صحيفة «لو فيغارو» ان صفقة حاملتي الطائرات «ميسترال»، التي كان يفترض ان يتم ابرامها بين روسيا وفرنسا، وألغيت بسبب العقوبات الدولية المفروضة على موسكو، قد تؤول الى مصر.
وقال السيسي، في مقابلة مع التلفزيون الروسي، انه لمس من بوتين «تفهماً كبيراً للاوضاع في منطقة الشرق الاوسط، والمخاطر القائمة، خصوصاً تنامي ظاهرة الارهاب والتطرف وتأثيراتها الاقليمية والدولية».
واضاف، رداً على سؤال بشأن اطر التعاون بين روسيا ومصر: «نحن نتكلم عن مسارين: الاول اقتصادي، والثاني يتعلق بمحاربة الارهاب». ورأى ان «خريطة التطرف باتت واسعة، وهذه الظاهرة تتزايد، وصارت تشمل دول العالم كافة».
وتابع: «نحن في حاجة الى استراتيجية عالمية لاحتواء هذه الظاهرة، التي تتطلب مواجهة سياسية وعسكرية وكذلك اجتماعية واقتصادية».
واشار السيسي الى ان «اكثر المخاطر التي تواجه العالم، في تقديري، تنامي ظاهرة التطرف»، مشيراً الى ان «خريطة التطرف والأنشطة الإرهابية في العالم لن تنحسر، بل إنها في تزايد، لأن الجهود التي تبذلها كل الدول حتى الآن لم تكن بالفاعلية المطلوبة»، مذكّراً بأن «مصر كانت أول من حذر من الإرهاب، وتأثيره في الدول كافة».
وفي ما يتعلق بدور مصر في مكافحة الارهاب، قال السيسي: «في حال لم نقم بحماية انفسنا، فإن الخطر سيكون هائلاً»، موضحاً «نحن في مصر 90 مليون (نسمة)، والضرر على دولة فيها خمسة ملايين لا يقارن بدولة يسكنها 90 مليوناً».
ورأى السيسي ان «البيئة الأمنية في منطقة الشرق الأوسط تتعرض إلى إشكاليات كبيرة، والمخاطر والتهديدات لدول المنطقة بما فيها مصر كبيرة، وبالرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد لا تستطيع القيادة إغفال التهديدات التي قد يتعرض لها الأمن القومي المصري».
وأكد السيسي ان الجيش المصري يقوم بحماية الوطن، وفق المهام المنوطة به، مشدداً على ان «الجيش المصري لا يحيك المؤامرات، ولا يعتدي على أحد، وسياستنا الخارجية تقوم على التوافق والعلاقات الرشيدة».
وأشار السيسي إلى أن «مصر تبذل جهوداً كبيرة لتطوير قدراتها الاقتصادية، وستقدم كل التسهيلات للمستثمرين الروس، ولكل مستثمري العالم، وهي تعمل حالياً على تنفيذ برنامج طموح في أسرع وقت ممكن، وهو مشروع قناة السويس، الذي يعد خطوة في مسار كبير لتأسيس بيئة مناسبة على هذا المحور، وخلق اقتصاد قوي ليس فقط بمقدرات المصريين، وانما بالتعاون مع كل دول العالم، داعياً الروس الى الاستفادة مما توفره قناة السويس الجديدة».
وعن سبب ارتدائه الزي العسكري في حفل قناة السويس الجديدة، قال: «كان ينبغي ان اشكر المؤسسة العسكرية التي حافظت على مصر من حرب أهلية، وتقوم بدور كبير في التنمية، وكان لا بد من ان أوجه لهم التحية، وأقول لهم شكراً لكم لحمايتكم بلدكم وأبناء بلدكم».