2024-03-28 11:11 ص

شهادة عز من بنت الاصول

2015-08-29
بقلم: محمد أحمد أبو سعده
نشرت الكاتبة الكويتية الشهيرة غنيمة الفهد مقالاً جاء فيه "أنه لا يوجد رجال في العالم الا في فلسطين "، وممنيه نفسها بأن تصبح كالفلسطينية ذات عزيمة وقوة تحتمي بزوجها وأخيها وأبيها وابنها وأن تستعيد شيئًا من أنوثتها التي فقدتها ! ثم قالت إن الفلسطينيات هن الإناث الحقيقيات في العالم فلا يوجد نساء كذلك الا في فلسطين، واختتمت بهنيئا لكل فلسطيني بفتاته ، واصفة الفناه الفلسطينية بالأنوثة الحقيقيقية، وتختم الكاتبة مديحها لنساء فلسطين ورجالها بقولها "افتخر انك فلسطيني.. ". شهادة للتاريخ كلمات معبرة جاءت بها الكاتبة فى ظل الاوضاع المأساوية التى يعيشها الفلسطينيون، متمزامنا مع عناد وصبر فلسطيني لا مثيل له ضد أعتى انواع الظلم فى الوقت الذى انشغل فيه حكام العرب عن فلسطين "أرض الاسراء والمعراج " . لذا حق القول بأن شهادتك قد نزلت علي صدور الصابرات " زوجته الشهيد ، وام الاسير ، المخلصات المطيعات " كقطرات المطر التى سقطت فى أرض قحطاء جرداء فكان لها فى النفس عظيم الاثر، لانها جاءت فى وقت أوسدت فيها الأبواب في وجوهنا، وتخلى الجميع عنا ولكن ثقتنا بالله وبرجال فلسطين ونساؤها بلا حدود فشعارنا ( طالما هناك مولود فالامل موجود). نعتز ونفتخر بنساؤنا نعم نحن نقدر نساؤنا بما يليق بهم، ويحفظهم، ويصون كرامتهم، ففى فلسطين تبدأ الخطوة الأولى للزواج بحضور عدد من كبار عائلة الرجل ( العريس ) وأصحاب الكلمة فيها (الجاهة) إلى بيت العروس، تقديرا لقيمتها، كيف لا، و قد رفع الإسلام مكانة المرأة، وأكرمها بما لم يكرمها به دين سواه؛ فإذا كانت أماً كان برُّها مقروناً بحق الله-تعالى-وعقوقها والإساءة إليها مقروناً بالشرك بالله، والفساد في الأرض ، وإذا كانت أختاً فهي التي أُمر المسلم بصلتها، وإكرامها، والغيرة عليها.فكيف لا نكرمها ؟؟، ومن إكرام الإسلام للمرأة أن أمرها بما يصونها، ويحفظ كرامتها، ويحميها من الألسنة البذيئة، والأعين الغادرة، والأيدي الباطشة؛ فأمرها بالحجاب والستر، والبعد عن التبرج، وعدم الاختلاط بالرجال الأجانب، وعن كل ما يؤدي إلى فتنتها. وتقديرنا للمراءة الفلسطينية لم ياتي من فراغ فهى جاءت كأجمل ثالث امرأة عالمياً بعد المرأة المجرية والبولندية،كما تتصف بالصبر والجهاد واحتمال الآلام والتأقلم مع المتغيرات مهما كانت قاسية، كما أن المرأة الفلسطينية متميزة بأخلاقها الرفيعة، والتزامها الدينى، وطاعتها ، والثقة بنفسها كيف لا وهى تعلم بأن رضاها يحرك جيشا من رجال عائلتها وحارتها وأبناء شعبها؛ فهى من تستمع لغيرها وتنظر إلى آراء الآخرين باعتبارها وسيلة فعالة لحل مشكلاتها، والإجابة على أسئلتها، وهى المتصالحة مع ذاتها، ورغم ضنك الحياة وصعوبتها الا ان الفلسطينية تبقى منفتحة على الحب ، محبه للمزاح وفى بيتها ملكة لزوجها ولاطفالها جاعله من بيتها البسيط جنه. شكراً رجال فلسطين رغم ما يعاني الرجل الفلسطيني من صعاب تعادل الالاف المرات ما يعانية رجل اخر لتوفير احتياجات بيته،الا أن الفتاة الفلسطينية تُلبى طلباتها بدون عناء ودائماً ما يقوم أحد بخدمتها، إضافة إلى أنها ليست بحاجة إلى عمل فمصروفها متوفر لها من أولياء أمورها دون الحاجة للعمل وأن اهتمامهم بها منذ الولادة وحتى وفاتها يدل على احترامها . وختاماً: يبدو فى هذا الزمان ان هناك استنساخ لصبر المراة الفلسطينية ومعاناتها، وتحديات رجال فلسطين صمودهم ، فكل التحية الى نساء ورجالات سوريا والعراق الصابرين ، حمى الله بلادنا وأعراضنا من أى سوء. بقلم محمد احمد ابو سعدة

الملفات