اعتاد جمهور السينما في مصر خلال السنوات الماضية، على أن تعرض خلال موسم عيد الأضحى السينمائي، مجموعة كبيرة من الأفلام الجديدة، تتنافس على نيل صدارة شبّاك التذاكر. وبات موسم الأضحى بديلاً من موسم الصيف السينمائي الذي اختفى بفعل حلول شهر رمضان خلال العطلة الصيفيّة، ما جعل موسم العيد أفضل موسم للمنتجين وللنجوم، ويستمر عرض الأفلام فيه لأربعة أشهر، لحين بدء موسم إجازة نصف العام الدراسي في كانون الثاني.

لكنّ الأمر هذا العام يختلف كثيرا، إذ قرّر معظم المنتجين عدم عرض أفلامهم في هذا العيد، ليصبح الموسم الأفقر سينمائياً منذ سنوات، إذ يعرض فيه أربعة أفلام فقط، ويشهد عودة تامر حسني إلى الشاشة الكبيرة بفيلم «أهواك» بعد غياب 4 سنوات منذ آخر أفلامه «عمر وسلمى 3». العمل من بطولة حسني وغادة عادل ومحمود حميدة الذي يجسد دوراً كوميدياً لأوّل مرة، وهو الدور الذي اعتذر عن عدم أدائه عزت أبو عوف نظراً لتدهور حالته الصحية حديثاً، وإجرائه عملية جراحية في القلب. يحمل الشريط توقيع المخرج محمد سامي الذي أخرج «عمر وسلمى 3»، ومن إنتاج السبكي، ومن تأليف وليد سيف بمشاركة المخرج. تدور أحداث العمل حول طبيب التجميل شريف الذي يقابل فتاة تصغره في السنّ، ويعجب بها، وحين يلتقي بوالدتها غير المرتبطة، يعجب بها أيضاً، ويظلّ في ارتباك وحيرة بينهما.

تنافس شركة السبكي خلال هذا الموسم أيضاً بفيلم آخر بعنوان «عيال حريفة»، وفيه يستبدل نجمي أفلامه خلال مواسم عيد السنوات الماضية الراقصة دينا والمغني سعد الصغير، بالراقصة صافيناز والمغّنيين الشعبيين محمود الليثي وبوسي. الفيلم من تأليف سيد السبكي وإخراج محمود سليم وتدور أحداثه حول منتخب الكرة النسائية في مصر والصراعات بينه وبين منتخب الرجال، ويعدّ البطولة الأولى لصافيناز الراقصة الأرمينيّة التي تثير الجدل في مصر، والتي شاركت بإطلالات ثانويّة كراقصة في عدّة أفلام منذ العام 2013.

من أفلام هذه الموسم أيضاً «4 كوتشينة» الذي أعلن عن إنتاجه العام الماضي، وهو من بطولة مغنيي المهرجات الشعبيّة الأشهر في مصر أوكا وأورتيغا. يشارك في بطولة العمل الممثل الأردني منذر رياحنة وأحمد بدير وعايدة رياض، وهو من تأليف حازم متولي وإخراج محمد جمال. وتدور أحداث الفيلم حول مجموعة من أصدقاء الطفولة في منطقة شعبيّة، تتركهم صديقتهم ميادة وهي صغيرة وتسافر إلى الخليج، وتعود إلى مصر شابّة. تحاول ميّادة مساعدة أصدقائها لحلّ بعض مشاكلهم، لكنّهم يقعون في مفارقات كوميديّة ومواقف صعبة.

الفيلم الرابع في المنافسة هو فيلم «الجيل الرابع» الذي يخوض به المخرج أحمد نادر جلال مغامرة المنافسة بعدد من الوجوه الجديدة، وهم أحمد مالك، وكريم أبو الفتوح، وعلي إسماعيل، وخالد قمر. يشارك في الفيلم عدد كبير من النجوم كضيوف شرف ومن بينهم حسن حسني، وطلعت زكريا، وأحمد رزق، وسعد الصغير، والراحل غسان مطر الذي صور مشاهده في الفيلم قبل وفاته مباشرة. الفيلم من تأليف عمرو سمير عاطف وإنتاج «يونايتد بروس» وتدور أحداثه حول أربعة شباب يقعون في مواقف عصيبة، ويحاولون التصرف فيها بعقليتهم وأفكارهم المختلفة عن الأجيال التي سبقتهم. ويراهن الشريط على شهرة الكاتب والمخرج لتحقيق خرق على شباك التذاكر الذي يبدو أنّ تامر حسني سيكون نجمه الوحيد، مع خلوّ الساحة من المنافسين تقريباً... إلا إذا اختار الجمهور مشاهدة صافيناز. منافسةٌ تصبّ في مصلحة السبكي، منتج العملين.

المصدر: السفير اللبنانية