2024-03-29 04:39 م

إعترافتُ أميرٍ سعودي...كاذب صادق جداً

2015-10-04
بقلم: مريم الحسن
الإسم.. تنبل إبن تنبل.. المهنة.. أميرٌ سَعودي.. يأمر و لا يعمل.. الجنسية.. الكُل يعلم بأنني عِبري.. لكنني أدّعي أنني عربي.. و بما أن الكذب ضروري.. سأتمسك بما أدّعيه.. و أرجوك عن الجنسية أبداً لا تسأل.. الديانة.. طبعاً يهودي.. و ابن يهودي.. لكن كما ذكرتُ سابقاً.. الكذب بالنسبةِ لي.. أمرٌ جداً حَيوي.. فاحذف من خانة المُعتقد ما يلي.. متعصّب جاهلي.. متطرّفٌ طائفي.. متأسلمٌ وهّابي.. و لا تنسَ أن تحذف أيضاً.. أنني أحمق و غبي.. احارب الإسلام و أبغض النبي.. أُكفّر كل المذاهب.. و أكره السُني كما الشيعي.. و بعد حذف ما ذكرت.. سجّل في خانة الدين ما يلي.. مسلمٌ سني.. مطيعٌ للنبي.. لكن... كما سألتك قبل قليل.. و طلبت منك أن تفعل.. أرجوك يا سائلي.. عن حَبلِ الكذبِ الطويل.. أبداً أبداً لا تسأل.. الهواية.. آآآه...هنا كل الرواية.. وحرفتي هي في الأصل من البداية.. فحضّر الأصابع لنبدأ بتعداد المزايا.. منحرفٌ شاذ.. أهوى الغلمان و مصاحبة البغايا.. مدمنُ نكاح.. و قرعِ أقداح.. أُبذِّر الأموال.. لأشتري لهم و لي.. ما طاب من هَدايا.. بما يعني.. أنني أبحتُ لنفسي.. كل ما حرّم الله.. في شرائع الأديان و سُنن الوصايا.. لكن كما علِمتَ أنفاً.. و ذكرتُ لك سابقاً.. الكذب من ضرورات خداع الرعايا.. فإنسَ كل ما ذكرت.. و احذف كل ما عددت. و سجل في خانة الهواية.. مُحبٌ للخير شريفُ النوايا.. كافلُ أيتامٍ و مُعيلهم في الرزايا.. أهوى ركوب الخيل و السباحة والرماية.. و بما أن الكذب أمثل.. و أوفى من الصدق و أجمل.. فاسأل عما تريد.. و غير الصدق مني... أبداً أبداً لا تقبل انجازاتكم يا بني سعود.. وصلتَ أخيراً إلى السؤال المنشود.. فاسمع مني الحقيقة.. و بغيرها في البداية و في النهاية لن أجود.. نحن يا سائلي من صهاينة اليهود.. الخبثُ في دمنا.. و الغدرُ من طبعنا.. إفسادُ الأرض شُغلنا و كل همّنا.. و نعمل فقط بما يأمر التلمود.. هذا في المبدأ.. لكن دعنا إلى السؤال نعود.. سألتني عن الإنجاز.. سأجيبك عنه و بإيجاز.. نحن يا سائلي.. حين مَلّكَنا الإنجيليز.. على شعب.. و أرض.. و نفط الحجاز.. تعهّدنا بأن نصير لإسرائيل.. كلابها الأوفياء بإمتياز.. فوهبنا لهم أولاً.. أرضَ فلسطين.. وطناً بديلاً لليهود.. و ايقظنا فيكم ثانياً.. فتنة الدين.. ليَضِلّ إسلامكم و لا يعود.. و من يومها.. صرنا الشوكة في خاصرتكم يا العرب.. نُفقّر و نُذل.. نُحرّم و نُحل.. نُعربد و لا نَكل.. و أنتم عن الفجور سُكوتٌ بلا ثورات او غضب.. و بما أن يا سائلي.. أُمّتك ساكتة لا تبالي.. آمُرُكَ بالكفِّ عن السؤالِ.. فكما تكونوا في النهاية يولّى عليكم.. و سأظل هكذا أمِرُكم.. طالما الأمر من صنع يَديكم.. هذه الحقيقة الوحيدة التي لن أكذب بها و لن أخجل.. حتى لو اعترضت أنت عليها.. و بها لم تُقر او تقبل.. و الآن يا سائلي.. إسألني.. عن ماذا بعد تريد أن تسأل.

الملفات