2024-04-25 05:34 م

جيـل الانتفاضــة الثالثـة يواصل طريقه ويهزأ من "وشوشات" وتحركات "التحذير"!!

2015-10-07
القدس/المنــار/ جهات تعمل جاهدة بكل الوسائل لاخماد الهبّة الجماهيرية القابلة للتصعيد والتطور، وهناك دعوات للهدوء والانتظار، في حين تصعد اسرائيل من قمعها ووحشيتها، لكن، دوائر عديدة محايدة، لكنها متابعة لما يحدث ترى أن هذه المواقف التي تأخذ شكل نداءات وتوسلات ومناشدات، من جهات كثيرة، لم تعد مقبولة ومقنعة للشارع الفلسطيني، الذي يرفض بشدة الصمت أمام الهجمات الاسرائيلية التي طالت حتى الأماكن المقدسة.
وكشفت مصادر واسعة الاطلاع لـ (المنــار) أن هناك، من يرى بأن احداث تحركات في الساحة بين الفصائل، من لقاءات ودعوات لعقد اجتماعات قد تساهم في "تنفيس" الهبّة الجماهيرية ، ورفض تطورها، لكن، ما يجري في الميدان من مواجهات تغطي القدس والضفة الغربية، يعكس رفض هذا الشارع لمثل هذه "الحلول" أو ما يسميه البعض بـ "إبر التخدير". وقالت المصادر، أن الجيل الجديد الذي يخوض حربا مع الاحتلال، وضع خلف ظهره، مثل هذه "الوصفات"، ويصر على مواصلة نضاله، فاتحا الأبواب للسلطة والفصائل للحاق به، محذرا من اعاقة جهوده، وما يؤمن به، ولعل احداث الساعات الأخيرة، تثبت عدم قدرة الداعين للتهدئة على امتصاص ما يجري في الميدان وعلى أرض الواقع، فكل القرى والمدن والمحافظات وخطوط التماس التهبت ردا على القمع الاسرائيلي، وعلى أصحاب الاتصالات من الاقليم وخارجه ومن داخل الساحة الفلسطينية، الرامية الى انهاء التوتر واخماد الهبّة، التي انطلقت من القدس التي تعاني الأمرين.
وأضافت المصادر، أن الافضل الآن، هو استثمار ما يجري لحمل المجتمع الدولي على تحمل مسؤولياته، والبحث عن حلول سلمية عادلة، ووسائل حماية للشعب الفلسطيني، خاصة وأن اسرائيل هي الآن في حالة ارباك وعجز، وقلق رغم استنفار أجهزته الأمنية والعسكرية ونشر عساكرها وشرطتها بشكل واسع.
وتؤكد المصادر، وباعتراف جهات عديدة، أن جيل الانتفاضة الثالثة، يعرف طريقه جيدا، وهو لن ينظر الى الوراء ولن يسمح للاحتلال بافشاله، أو دفعه لصدامات داخلية، وبالتالي، على صناع القرار الحذر من الوقوع في "المحظور"، وعليهم التعاطي بوعي وصدق واحترام مع هذا الجيل، الذي ترى فيه اسرائيل، الأكثر خطرا عليها وازعاجا لها.