2024-04-23 12:29 م

مسؤول عسكري سوري: تمهيد جوي لمعركة تحرير تدمر..

2015-10-09
زياد حيدر
رجح مسؤول سوري بارز بدء حملة عسكرية كبيرة لتحرير مدينة تدمر وتحصين مناطق حمص الشرقية من وجود تنظيم «الدولة الإسلامية»، وذلك مع استمرار الحملة الجوية السورية والروسية لـ «استهداف المتطرفين» في ريف المحافظة الشرقي، وفي المناطق الفاصلة بينها وبين مدينة حماه من «دون توقف».
وقال مسؤول كبير في المنطقة الوسطى لـ صحيفة «السفير» اللبنانية إنّ حملة سلاحي الجو السوري والروسي حققت «نتائج كبيرة» في ريف حمص الشرقي، مشيراً إلى أن القوات البرية ربما تبدأ هجومها النهائي لاستعادة تدمر، وذلك خلال «أيام قليلة مقبلة».
وقامت الطائرات الروسية، أمس الاول، بقصف 21 هدفاً، من بينها تجمعات لتنظيم «داعش»، ومقارّ قيادية، ومستودعات أسلحة بالقرب من بلدة القريتين، وصولا الى منطقة السخنة التي تعتبر مركز تجمع للتنظيم التكفيري.
ويسعى سلاح الجو الى التمهيد لتقدم بري تحضّر له قوات الجيش السوري مدعومة بوحدات من «الدفاع الوطني» و«المغاوير»، بالإضافة الى «قوات صديقة»، وهي غالباً العبارة التي تشير إلى مجموعات من «حزب الله» في المعارك.
وقال مسؤول سوري إن الجيش لا يزال يعتمد على مجموعات «الدفاع الوطني» و«المغاوير» لمؤازرته في عملياته العسكرية، ولا سيما تلك التي تحتاج الى العنصر العددي.
ووفقا لما شرحه مصدر محلي ، فإن الجيش السوري تمكن من تأمين ثلاثة محاور سيتحرك من خلالها، للتقدم باتجاه تدمر، مشيرا إلى طريق تدمر ـ دمشق جنوبا، وتدمر ـ حمص غرباً، وعبر الوسط من جهة القريتين والبيارات القريبة من حقول جزل النفطية، والتي تمكن الجيش السوري من تأمينها خلال الأسابيع الماضية.
وبالرغم من أنه يصعب القول بأنّ مدينة تدمر تشكل نقطة استراتيجية، من الناحية العسكرية، إلا أن أهميتها تبقى مرتبطة بقربها من الحدود العراقية، التي تشكل خطوط إمداد لتنظيم «داعش»، ومجاورتها لمناطق التغذية النفطية والغازية الوحيدة المتبقية تحت سيطرة الدولة السورية.
واستبعد المسؤول قرب تأمين طريق تدمر ـ دير الزور بسبب صعوبة السيطرة على مئات الكيلومترات من البادية المحيطة.
من جهة أخرى، تشكل عملية استعادة مدينة تدمر، إذا نجحت، تتويجاً مهماً لجهود القتال السورية ـ الروسية، ولا سيما أن هذه الجهود موجهة ضد عدو مشترك مفترض لتحالف القوى الغربية.
وتفوق قيمة المدينة المعنوية والتاريخية قيمتها العسكرية والاقتصادية، بالرغم مما أصاب أوابدها الأثرية من دمار.
عن "السفير" اللبنانية