2024-04-19 02:40 م

الاجهزة الأمنية الاسرائيلية: المستوى السياسي لم يهتم بتقديراتنا؟!!

2015-10-19
القدس/المنــار/ كشفت مصادر دبلوماسية غربية لـ (المنــار) أن هناك اجماعا داخل المؤسسة الأمنية والعسكرية والاستخبارية في اسرائيل على أن الكثير من التقديرات التي قدمت للمستوى السياسي في العامين الأخيرين وتحدثت عن حالة من الغليان تعيشها مدينة القدس، لم يتم التعامل معها بالاهتمام الكافي من قبل المستوى السياسي.
وأشارت المصادر، الى أن جميع المحاولات والممارسات التي يقوم بها الجيش الاسرائيلي وأجهزة الأمن في القدس والضفة الغربية، الهدف منها الحدّ من المواجهات ووقف اتساعها، أي محاصرتها قبل الانتقال الى حصرها واخمادها.
ودخول الجيش الاسرائيلي على خط حماية مراكز المدن داخل اسرائيل، هو اعتراف بعدم قدرة القوة الشرطية الموجودة على القيام بواجباتها في توفير الحماية المطلوبة للمدنيين.
وتقول المصادر نقلا عن مسؤول أمني اسرائيلي، أنه رغم وجود توافق بين الأجهزة الأمنية على صعوبة التعامل مع هذه الموجة من العنف، الا أن هناك خلافا بين هذه الأجهزة، فالشرطة ترى أن "العلاج المقترح" من جانب جهاز الشاباك ورئاسة الاركان حول شن حملات اعتقال واسعة وعشوائية لا يمكن أن تمنع العملية القادمة، خاصة أن أعمار منفذي العمليات هم  من الفتية الذين لا يحملون الا سلاح واحد موجود في كل بيت، وهو السكين. وحقيقة أخرى، أن الضغط الحاصل حاليا واقع يشكل أساسي على جهاز الشرطة، لاحتكاكه المباشر مع السكان، ورغم تعزيز قوات الشرطة بجنود من الجيش الا أن هناك عدم "استلطاف" من جانب الشرطة لمشاركة الجيش في هذه المواجهة.
من جانب آخر، تخشى الأجهزة الأمنية في اسرائيل أن يأتي "صبّ الزيت على النار" من جانب مجموعات يمينية يهودية متطرفة تقدم على عمليات انتقامية، وهذا يستدعي مزيدا من العمل للشعبة اليهودية في جهاز المخابرات الاسرائيلي.
وأضافت المصادر أن الأجهزة الأمنية رفضت اقتراحا تقدم به وزراء في الحكومة الاسرائيلية بفرض اغلاق على الضفة الغربية، لأن من أشعل النار ليست الضفة، وانما شباب يحملون "الهويات الزرقاء" ، كما أن اغلاق المعابر سيزيد من التوتر، ويشكو جهاز الشرطة بأن عاما ونصف، لم يشهد خلالها يوم هدوء واحد في القدس الشرقية، الا أن ذلك لا يحظى بمتابعة واهتمام المستوى السياسي والاعلامي.