2024-04-25 10:50 م

إستمرار الاعدامات يعجّل من شطب أوسلو واشعال الانتفاضة الثالثة

2015-11-01
القدس/المنــار/ طلب الحماية الدولية، والتمسك بأوسلو وانتظار الاسناد والمساعدة من المحافل والهيئات الدولية، غير كافية لوقف سفك الدماء الذي يقوم به الاحتلال في الساحة الفلسطينية، وجرائم الاعدام التي يرتكبها ضد الجيل الشاب.
هذه الاعدامات المتصاعدة، وصمود جيل الانتفاضة الثالثة وعجز وتخاذل المجتمعين الدولي والعربي، وتردد الفصائل المركزية والسلطة، هي العوامل التي ستفرض وقف العمل باتفاق اوسلو وملاحقه وتفاهماته، وستعجل من انتقال هذا الجيل المناضل الى الانتفاضة الثالثة، جيل يرفض محاولة بعض الجهات.. وما يطلق من تسريبات، ويعقد من لقاءات، وينشر من تمنيات، ويطرح من وعود، التخلي عن هبته النضالية، هبّة القدس.. هذه الهبّة هي التي ستطيح بأوسلو وتضح الاحتلال عند حده وتفرض معادلة جديدة، رضي المترددون أو كرهوا، معادلة تلغي وتشطب خططهم وبرامجهم وتهدم ما بنوه، من مكاسب، وما يتمنون الحصول عليه من تحقيق مصالح ومنافع.
هذه الأجواء، من تصعيد الاحتلال لجرائمه، و "تهاون" جهات التأثير في الساحة الفلسطينية، والتلاقي الشكلي لطرفي الصراع في الساحة، والتمسك ـ رضوخا للتهديدات ـ باتفاق أوسلو وتفاهماته وملاحقه علنية وسرية، مثل، هذه الأجواء هي التي ستضطر الجيل الشاب الى الانتقال لمرحلة جديدة، يستخدم فيها السلاح، ولن يقتصر هذا الاستخدام على أبناء هذا الجيل، فمن الذي سيمنع ويحول دون أن تنضم عناصر الأمن الرسمية الى هذه الهبّة، التي شارفت على الدخول الى انتفاضة ثالثة بمقاييس وأهداف وتطلعات لا رجعة عنها.