هبّة جيل الانتفاضة الثالثة، لم يدرك الاحتلال وغيره، أبعاد هذه الهبة واصرار هذا الجيل، فتواصلت عمليات الاعدام والقتل ووجدت تل أبيب في الموقف الأمركيي، حافزا وتشجيعا للتصعيد في ظل العجز والصمت العربيين وتخاذل العديد من الجهات وتواطؤ المجتمع الدولي، لكن، تطور الهبّة أيضا يتواصل ردا على الارهاب الاسرائيلي، ووصل الى حد اطلاق الرصاص، هذا حذرنا منه، ولم تتوقعه اسرائيل، فواصلت عنادها.
ان عمليات اطلاق النار الأخيرة، وفي حال استمرت اسرائيل في جرائمها، تفتح الابواب أمام تطور جديد، هو تنفيذ عمليات تفجير وعمليات استشهادية واسعة، ردا على العناد الاسرائيلي، فأمام الفلسطينيين خيارات كثيرة وجميعها مشروعة، ما دام الاحتلال موجودا.
وتقول دوائر متابعة لـ (المنــار) أنه لم يمض الوقت كثيرا، حتى تنطلق المرحلة الصعبة من الهبة النضالية، مرحلة العمليات الاستشهادية والتفجيرية، تضرب بها الاهداف الاسرائيلية، أي عمليات من نوع آخر.
