2024-04-26 01:07 ص

المشاهد المروعة.. لماذا لا تنقل الى الساحة الدولية اعلاميا ودبلوماسيا؟!

2015-11-18
القدس/المنــار الجرائم المستمرة التي ترتكبها اسرائيل بحق الفلسطينيين، والمشاهد المروعة التي تشهدها الساحة الفلسطينية بفعل جيش الاحتلال، بحاجة الى اعلام نشط وتحرك فعال مدروس من جانب السلطة الفلسطينية على الساحة الدولية.
هذه المشاهد المروعة تستدعي حربا اعلامية يديرها مهنيون، واختراق في الساحة الدولية، ينفذه دبلوماسيون مهنيون، وطواقم متخصصة، لفضح هذا الاحتلال الذي يبطش دون رقيب أو حسيب، ثم يصرخ لجلب التأييد واثارة الشفقة.
لماذا، لا ننظم مظاهرات بالتعاون مع الجاليات الفلسطينية والعربية، في بلدان العالم، لوضع المجتمع الدولي أمام ما يجري، وأمام مسؤولياته، مظاهرات صامتة، ترفع هذه المشاهد في ساحات العواصم الدولية؟!
يبدو أن السلطة تقف عاجزة أمام هذه المشاهد، دون حراك، بعيدا عن استثمارها في صفوف شعوب الأرض قاطبة، فما ترتكبه اسرائيل من مجازر ومذابح واعدامات ممنهجة فاقت كل تصور، انها ممارسات بربرية همجية.
ليس صحيحا، ولا عدلا ولا مقبولا أن نقف فقط مشدوهين نعد ونحصي شهداءنا وجرحانا ومعتقلينا، ولا بد من تحرك جاد على امتداد الساحة الدولية، لترى شعوبها بربرية وفاشية آخر احتلال على هذه الأرض؟!
ان اسرائيل عندما يقتل مستوطن سارق للأرض وناهبها، تقيم الدنيا ولا تقعدها، وتخرج العواصم "العمياء" لتعلن أن البطش الاسرائيلي هو الدفاع عن أمن الاسرائيليين، فلقد أغرقتها الآلة الدعائية والاعلامية الاسرائيلية بالكذب وقلب الحقائق، وهنا لا بد من مواجهة حقيقية سريعة لهذه الحرب الاعلامية، بحرب مضادة، بكل الوسائل المتاحة، وهي كثيرة، اما الصمت على جرائم الاحتلال، قيعني أن اسرائيل هي الضحية، وهذا ما تعتقده الكثير من الدول كاميركا وغيرها، فقد صرح باراك أوباما أن من حق اسرائيل الدفاع عن أمن الاسرائيليين، أي مواصلة الاحتلال لجرائمه واعداماته ومذابحه وممارساته البربرية البشعة.
ولا ندري بعد كل هذا الذي تشهده الساحة الفلسطينية، في مناطقها المجزأة بكل تسمياتها من "A" الى "Z"، من فظائع وقمع.. ماذا تنتظر السلطة الفلسطينية، اعلاميا وسياسيا ودبلوماسيا و "فك ارتباط" قبل كل شيء.