2024-04-23 11:47 م

الحديث عن انتخابات في الساحة الفلسطينية ضرب من الخيال؟!

2015-11-20
القدس/المنــار/ اجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، وتصحيح الأوضاع في المؤسسات والوزارات، قضية غير مطروحة على جداول التيارين المتصارعين في الساحة الفلسطينية.
وما يصدر من تصريحات ونسمعه من تمنيات وأحاديث عن الرغبات، هو أمر مشكوك فيه، فقد طال الانتظار، ولم تعد المواقف المعلنة مقنعة، فلا تأكيدات أو أدلة على النوايا السليمة، أو الرغبة الحقيقية في ترجمة الأقوال والتصريحات.
فالانتخابات في الساحة الفلسطينية، باتت أمرا ضروريا، ولا بد من توفر شرعية لكل المواقع، حتى لا نجد أنفسنا تحت ديكتاتورية متمعقة ومتجذرة... والآمال في نصب صناديق الاقتراع قد تبددت منذ زمن طويل، وأصبح الحديث عن ذلك مثار للسخرية.
وترى دوائر ذات اطلاع، أن التيارين الكبيرين المتصارعين لا نية لديهما، لخوض معارك انتخابية على أي صعيد، فكل منهما في مواقع الحكم، كل واحد يسيطر على جناخ من جناحي الوطن.. الضفة الغربية وقطاع غزة، وكل منهما يناور وينتظر، ينادي بالقدس عاصمة، وهي التي تئن تحت احتلال ظالم، ماضٍ في تدمير كل شيء فيها، فهي تحت خطر التهويد والتهميش والاهمال، والطعن في الرمزية والقداسة.
الفريقان المتصارعان لم يقتربا بعد من نقطة التلاقي وجسر المصالحة، فليس في ذلك مصلحة لكليهما، وفي ذات الوقت يناديان تمويها، والهاء ويطرحان الاشتراطات لاجراء الانتخابات، وبالتالي، الالتقاء غير وارد، وما لم تنجز المصالحة، لن تحري الانتخابات، لذلك، تؤكد دوائر سياسية لـ (المنــار) أن الشارع الفلسطيني ملّ من الانتظار والصمت، ولا غرابة، اذا اندلعت انتفاضة ثالثة شاملة، وترفع شعارات مقلقة لكلا الفريقين المتصارعين في الساحة الفلسطينية.