2024-04-19 02:56 م

الاعدامات البربرية .. ألا تكفي لاتخاذ السلطة قرار فك ارتباطها بأوسلو وملاحقه!!

2015-11-23
القدس/المنــار/ الفصائل الفلسطينية بعيدة عن هبّة القدس، مشاركتها فقط تقتصر الدور الاعلامي، وبعضها بخجل، جيل الانتفاضة الثالثة، يرفض الانضواء تحت أجنحة فصائلية، لكنه، يرحب بأن تلحق الفصائل بهذه الهبّة المتطورة، والانضواء تحت أجنحة الفصائل، أمر يخشاه الجيل الشبابي.
السلطة الفلسطينية، لها حساباتها، وحركة حماس لها أجنداتها، وكلاهما، لا تريدان تطويرا لهبّة القدس، واستخداما لأساليب جديدة تتناسب والقمع البربري الذي يمارسه الاحتلال، وهذان الطرفان، لم ينجحا حتى الان في استثمار هبّة القدس، فقط يردان التهديدات والاتهامات من قوى تضغط عليهما للمشاركة في اجهاض نضالات الجيل الشبابي.
هذه هي الصورة.. وهذا هو الحال.. لكن، هل تستمر السلطة وحركة حماس في الوقوف في دائرة الحياد؟!، دون مشاركة ودون استثمار لهبّة القدس، وهل حساباتهما ـ ويثبت خطأها ـ قادرة على جلب نتائج ايجابية تخدم الشعب الفلسطيني، وتؤمن له حقوقه المسلوبة من هذا الاحتلال الهمجي.
أجندة حماس وحسابات السلطة، تتركز على اتصالات ومفاوضات مع سارائيل في خطين متوازيين، رام الله في اتجاه، وغزة في اتجاه آخر، فالسلطة ما تزال تؤمن باستئناف المفاوضات ، وثقتها بالوعود الأمريكية كبيرة، وربما هي غير مدركة أن واشنطن وتل أبيب، بتعاون مع جهات اقليمية، تسعى لاسقاط السلطة، وأيضا، احداث فوضى في الساحة الفلسطينية، تقفز من خلالها جهات مرعوفة للامساك بمقاليد الأمور في الضفة الغربية، وحماس تأمل وتسعى لتحقيق هدنة طويلة الأمد، للتفرغ لاجنداتها الخاصة، وارتباطاتها مع "الجماعة الأم".
المسألة الأهم، هنا، هي، ماذا تنتظر السلطة الفلسطينية، حتى تفك ارتباطها بالاتفاقيات والتفاهمات والملاحق السرية والعلنية للاتفاق المشؤوم أوسلو، الذي لم تلتزم به اسرائيل، كان يفترض بعد مرور خمس سنوات على توقيع هذا الاتفاق، ان يعلن الجانب الفلسطيني دولته، وهذا لم يحدث.
ماذا تنتظر السلطة الفلسطينية، وقوات الاحتلال ومستوطنيها تواصل تنفيذ الاعدامات في صفوف أبنائنا، الاحتلال "يتفنن" في القمع والبربرية، لقد أعلنت السلطة على لسان كبار قياداتها أنها لن تلتزم بالاتفاقيات مع اسرائيل، اذا ما واصل الاحتلال ممارساته وجرائمه الوحشية، والسؤال الذي نوجهه الى السلطة الفلسطينية، هو: ماذا يمكن تسمية الاعدامات التي ينفذها جيش الاحتلال، في محافظات الضفة والقدس ، تحت ادعاءات محاولات الطعن، بحق الشباب والفتية والفتيات. أليست هذه الممارسات كافية لتتخذ السلطة قرارا بفك التزاماتها مع احتلال قذر بشع، وهذه المشاهد المؤلمة، أليست كافة لتدفع بالسلطة الى اتخاذ قرارات، تشكل اسنادا لهبة القدس، وهل تنتظر السلطة، حتى يستشهد الالاف من الجيل الشاب؟!
ان من مصلحة شعبنا، والسلطة، أن تبادر القيادة الى اتخاذ قرارات على مستوى الاحداث والنضالات والتضحيات التي يقدمها الجيل الشاب بشكل يومي!!