2024-04-26 02:29 ص

ملوك الغباء!!

2015-11-24
بقلم: مريم الحسن
و ظننتمونا الأغبياء... ترهقون أسماعنا... بالحديث عن الحقوق... و عن الدساتير... و أنتم أرباب الرياء... تلفّقون لنا الثورات... كي نثور على القوانين... و شعوبكم أحق بهذا الدواء... تتغطرسون و تتجبرون... و تحاربون الأمل أينما حلّ... فقط لكي تظلوا للظلم و للذلّ أوفياء... ما شأن تخلفكم؟... و استبداد ممالككم؟... و نفاق ألسنتكم بكلام جيفارا؟... ماذا تعرف نوق و خيام بداوتكم... عن طقوس الحضارة؟... تفتون بحقوق الشعوب على أرضنا؟... و شعوبكم المكممين بالقهر كلهم سجناء؟... ملوك أغبياء... تبّع أذلاء... ظننتمونا الأغبياء... لنبتلع صامتين سماً... طبختموه لنا... بكل خبثٍ في كواليس الحقارة؟... ظننتمونا الجبناء... لنمرر صاغرين استعماراً... اتانا متخفياً بثورات القتل و الدعارة؟... ظننتمونا أتباعاً لكم... كخونة من قومنا عندكم... باعوا الدار... و ارتضوا العار... لقاء دينار... يشتري به المحتل انتصاره؟... ظننتمونا الجبناء... و نحن من رحم الحرية خلقنا... و لأنها لنا هوية ثبتنا... و بسيف المقاومة الأبية طعنّا... مكائد خبثكم بيد لاءات السيادة و الكبرياء... ظننتمونا الضعفاء... و نحن من اسقطنا أكاذيبكم... و قاتلنا بشاعة أساليبكم... وعرضنا جثث زناديقكم... جيفاً مرميةً الأشلاء في العراء... ظننتمونا الأدعياء... و نحن من استردينا الحقيقة من أفواهكم... و حطمنا بفأس حقها أصنامكم... لتظل طاهرة من إرهابكم... و من رجس زيف الإفتراء... نحن من صنعنا من دم الشهادة متاريسنا... و حفرنا بأظافر صبرنا أشرف تواريخنا... ليشهد عليكم تاريخنا... بأنكم كنتم على التاريخ كله دخلاء... نحن من قطعنا الصحارى... ومن عبرنا البحور... و من نشرنا الحضارة... و حفظنا ديانات السماء... لا نقبل درس الحرية... من فم مستعمرٍ كل مقاصد سياسته مذلتنا... و لا نتعلم الديمقراطية... من ممالك مازالت ببدع جهلها تتحفنا... و لا نرضى التذلل مثلكم... لغاصب أرضنا ليقتلنا... لا... نحن لا نسلم عدونا كرامتنا... و لا نهب قاتل أبناءنا ثروتنا... ليصير هو الآمر الناهي سيدنا... و نصير نحن... عرباً مشتتين بلا هوية أو إنتماء... نحن الأقوياء... فأوقفوا سعي أوهامكم لكسر إرادتنا... و ارفعوا فتن أموالكم عن آمال أمتنا... و اعترفوا بحق و قوة مواقفنا... و بحقيقة أنكم... مجرد دمى بيد الغرب... و ملوك غباءٍ أغبياء.