بقلم: مريم الحسن
و ظننتمونا الأغبياء...
ترهقون أسماعنا...
بالحديث عن الحقوق...
و عن الدساتير...
و أنتم أرباب الرياء...
تلفّقون لنا الثورات...
كي نثور على القوانين...
و شعوبكم أحق بهذا الدواء...
تتغطرسون و تتجبرون...
و تحاربون الأمل أينما حلّ...
فقط لكي تظلوا للظلم و للذلّ أوفياء...
ما شأن تخلفكم؟...
و استبداد ممالككم؟...
و نفاق ألسنتكم بكلام جيفارا؟...
ماذا تعرف نوق و خيام بداوتكم...
عن طقوس الحضارة؟...
تفتون بحقوق الشعوب على أرضنا؟...
و شعوبكم المكممين بالقهر كلهم سجناء؟...
ملوك أغبياء...
تبّع أذلاء...
ظننتمونا الأغبياء...
لنبتلع صامتين سماً...
طبختموه لنا...
بكل خبثٍ في كواليس الحقارة؟...
ظننتمونا الجبناء...
لنمرر صاغرين استعماراً...
اتانا متخفياً بثورات القتل و الدعارة؟...
ظننتمونا أتباعاً لكم...
كخونة من قومنا عندكم...
باعوا الدار...
و ارتضوا العار...
لقاء دينار...
يشتري به المحتل انتصاره؟...
ظننتمونا الجبناء...
و نحن من رحم الحرية خلقنا...
و لأنها لنا هوية ثبتنا...
و بسيف المقاومة الأبية طعنّا...
مكائد خبثكم بيد لاءات السيادة و الكبرياء...
ظننتمونا الضعفاء...
و نحن من اسقطنا أكاذيبكم...
و قاتلنا بشاعة أساليبكم...
وعرضنا جثث زناديقكم...
جيفاً مرميةً الأشلاء في العراء...
ظننتمونا الأدعياء...
و نحن من استردينا الحقيقة من أفواهكم...
و حطمنا بفأس حقها أصنامكم...
لتظل طاهرة من إرهابكم...
و من رجس زيف الإفتراء...
نحن من صنعنا من دم الشهادة متاريسنا...
و حفرنا بأظافر صبرنا أشرف تواريخنا...
ليشهد عليكم تاريخنا...
بأنكم كنتم على التاريخ كله دخلاء...
نحن من قطعنا الصحارى...
ومن عبرنا البحور...
و من نشرنا الحضارة...
و حفظنا ديانات السماء...
لا نقبل درس الحرية...
من فم مستعمرٍ كل مقاصد سياسته مذلتنا...
و لا نتعلم الديمقراطية...
من ممالك مازالت ببدع جهلها تتحفنا...
و لا نرضى التذلل مثلكم...
لغاصب أرضنا ليقتلنا...
لا...
نحن لا نسلم عدونا كرامتنا...
و لا نهب قاتل أبناءنا ثروتنا...
ليصير هو الآمر الناهي سيدنا...
و نصير نحن...
عرباً مشتتين بلا هوية أو إنتماء...
نحن الأقوياء...
فأوقفوا سعي أوهامكم لكسر إرادتنا...
و ارفعوا فتن أموالكم عن آمال أمتنا...
و اعترفوا بحق و قوة مواقفنا...
و بحقيقة أنكم...
مجرد دمى بيد الغرب...
و ملوك غباءٍ أغبياء.ملوك الغباء!!
2015-11-24