الارهاب الذي تخشاه أوروبا، وجعلها تعيش القلق والرعب، ممول من دول الخليج، وبشكل خاص المملكة الوهابية السعودية ومشيخة قطر بالتعاون مع أمريكا واسرائيل ودول اوروبية، هي الآن في مرمى نيران الارهاب.
فلماذا، لا تقوم هذه الدول بمعاقبة ممولي الارهاب في الرياض والدوحة؟! أم أن صفقات السلاح والرشى المالية، وخزائن أموال النفط جعلتها تضحي بأبنائها وراحتهم..؟!
بلجيكا فتحت أراضيها ومنذ سنوات طويلة للدعاة الوهابيين الذين أرسلهم آل سعود، فأقاموا الحمعيات والمؤسسات الوهابية على اراضي بلجيكا، لتبدأ الترويج والتبشير للوهابية الارهابية المتطرفة، وهي نفسها الجعيات التي جندت المرتزفة من بلجيكا وأرسلتهم للانضمام الى العصابات الارهابية في سوريا والعراق. فلماذا، لا تخرج القيادة البلجيكية، والقيادة الفرنسية للاعتراف بالحقائق، والتوقف عن تعمية شعبيها، ان القيادات في بروكسل وباريس وغيرها من العواصم الأوروبية، هي التي دعمت هذا الارهاب، وفتحت له أبواب التعمق والانتشار وارتكاب المزيد من الجرائم الفظيعة الوحشية في أكثر من ساحة.
والسؤال الذي يطرح نفسه هو: هل تجرؤ حكومات بلجيكا وفرنسا وحكومات الدول الأوروبية جميعها، على توجيه أصابع الاتهام الى المملكة الوهابية السعودية.. وتتخذ الخطوات الجادة لمعاقبتها ومحاربتها، أم أن خزائن المال السعودي أهم بكثير من دماء شعوب دول أوروبا..؟
إنها لحظة الحقيقة.. والاعتراف بالخطأ فضيلة .. فهل تتجد الدول الأوروبية نحو انتهاج سياسة جديدة حكية تخدم شعوبها، عنوانها، شن حرب حقيقية جادة على الارهاب، وقبل كل شيء، وقف دعم هذا الارهاب، ومعاقبة القيادة الوهابية في الرياض، الراعي الأول للارهاب والوحشية، فالوهابية، لا تختلف عن النازية والفاشية؟!