2024-04-25 07:05 م

دول أوروبا أعمتها "خزائن" المال الوهابي السعودي!!

2015-11-26
القدس/المنــار/ بلجيكا تحت وطأة الارهاب وأجهزتها الأمنية في حالة تأهب، والرعب يسيطر على ساكني العاصمة بروكسل، وقلق كبير تعيشه الدول الأوروبية، بعد الذي شهدته العاصمة الفرنسية باريس مؤخرا حيث الارتداد الارهابي، هذا الارهاب الذي شاركت في صنعه ورعايته الدول الأوروبية ذاتها، لكن، هذه الدول تغمض عيونها، عن كيفية القضاء على هذا الوحش وجرائمه، ولا تريد أن تعترف أمام شعوبها، وشعوب الأرض كافة أنها هي التي ساهمت في تربية هذا الوحش ورعايته، الى أن ارتد على صانعيه، وطالما حذرت الكثير من الجهات وفي مقدمتها الدول السورية، من سياسات أوروبا التي أعماها الحقد والظلم، ومن ارتداد ارهابي الى ساحتها لتذوق المرارة وتكتوي بنيران وويلات الارهاب.
الارهاب الذي تخشاه أوروبا، وجعلها تعيش القلق والرعب، ممول من دول الخليج، وبشكل خاص المملكة الوهابية السعودية ومشيخة قطر بالتعاون مع أمريكا واسرائيل ودول اوروبية، هي الآن في مرمى نيران الارهاب.
فلماذا، لا تقوم هذه الدول بمعاقبة ممولي الارهاب في الرياض والدوحة؟! أم أن صفقات السلاح والرشى المالية، وخزائن أموال النفط جعلتها تضحي بأبنائها وراحتهم..؟!
بلجيكا فتحت أراضيها ومنذ سنوات طويلة للدعاة الوهابيين الذين أرسلهم آل سعود، فأقاموا الحمعيات والمؤسسات الوهابية على اراضي بلجيكا، لتبدأ الترويج والتبشير للوهابية الارهابية المتطرفة، وهي نفسها الجعيات التي جندت المرتزفة من بلجيكا وأرسلتهم للانضمام الى العصابات الارهابية في سوريا والعراق. فلماذا، لا تخرج القيادة البلجيكية، والقيادة الفرنسية للاعتراف بالحقائق، والتوقف عن تعمية شعبيها، ان القيادات في بروكسل وباريس وغيرها من العواصم الأوروبية، هي التي دعمت هذا الارهاب، وفتحت له أبواب التعمق والانتشار وارتكاب المزيد من الجرائم الفظيعة الوحشية في أكثر من ساحة.
والسؤال الذي يطرح نفسه هو: هل تجرؤ حكومات بلجيكا وفرنسا وحكومات الدول الأوروبية جميعها، على توجيه أصابع الاتهام الى المملكة الوهابية السعودية.. وتتخذ الخطوات الجادة لمعاقبتها ومحاربتها، أم أن خزائن المال السعودي أهم بكثير من دماء شعوب دول أوروبا..؟
إنها لحظة الحقيقة.. والاعتراف بالخطأ فضيلة .. فهل تتجد الدول الأوروبية نحو انتهاج سياسة جديدة حكية تخدم شعوبها، عنوانها، شن حرب حقيقية جادة على الارهاب، وقبل كل شيء، وقف دعم هذا الارهاب، ومعاقبة القيادة الوهابية في الرياض، الراعي الأول للارهاب والوحشية، فالوهابية، لا تختلف عن النازية والفاشية؟!