2024-03-29 04:31 م

ماذا يحاك في الخفاء لقلب المشهد السياسي الفلسطيني؟!

2015-11-28
القدس/المنــار/ شيء ما يجري الاعداد والتخطيط له، يستهدف الساحة الفلسطينية؟! جهات عديدة محلية وخارجية تشارك في ذلك، والهدف هو المشهد السياسي الفلسطيني، واللقاءات تعقد في الداخل والخارج، والمشاركون كثر!!
التخطيط لقلب المشهد السياسي الفلسطيني، له فصول ومراحل وشخوص، والتلاقي حاصل بين الجهات المشاركة، وأشكال هذا التدخل باتت مرسومة، وساعة التنفيذ ربما تم تحديدها، والسؤال الذي يطرح نفسه ، هنا، هل من هم في هذا المشهد السياسي على علم بما يدور ويحاك، والاعتقاد وفق الملموس، أن لا دراية ولا علم، لأنه لا توجد مؤشرات أو دلائل على متابعة، أو ردود باحداث وتغييرات تعيق أو تجهض ما يجري الاعداد له.
مصادر خاصة لذكرت لـ (المنــار) أن الاحداث التي تشهدها الساحة الفلسطينية، التي تقف اسرائيل أمامها عاجزة، وتتوقع استمرارها فترة طويلة، مع تطورها وامتدادها، وامكانية شموليتها، قد ترتد نحو المشهد السياسي الفلسطيني، بأشكال واساليب مختلفة، منها، تنفيذ أعمال صعبة على أيدي الاحتلال، ليصار الى خلط الأوراق واشعال فوضى في الساحة الفلسطينية، تقفز من بين لهيبها أدوات وقوى للسيطرة على المشهد السياسي، واسلوب آخر، يتمثل في تسريبات وتصريحات محرجة للقائمين على هذا المشهد، تدفع نحو مزيد من التذمر في الشارع الفلسطيني لينتفض على من هم في دائرة صنع القرار، فيكون الانشغال عن مواجهة الاحتلال، وحرف الهبّة الشعبية ـ هبّة القدس ـ عن أهدافها.
كذلك، من بين الأساليب ، تصعيد عمليات الاعدام في صفوف الفلسطينيين، دون أن تحرك السلطة والفصائل ساكنا بفعل الاجندات الخاصة بها، وهذا من شأنه دعوة جيل الانتفاضة الثالثة الى صدام مع المشهد السياسي القائم أي السلطة الفلسطينية، واتهامها بالعجز عن اسناد هذا الجيل واتهام السلطة بالتواطؤ وكذلك باقي الفصائل، خاصة وأن السلطة لم تتخذ حتى الان، أية قرارات وخطوات باتجاه احداث تغييرات تحظى بقبول الشارع الفلسطيني.
وفي ظل الاعداد لـ "انقلاب" على المشهد السياسي الفلسطيني، تتسرب الأنباء بشكل ملفت عن لقاءات واجتماعات متصلة لبحث سيناريوهات ما بعد سقوط السلطة، وهذا واضح تماما في اسرائيل حيث تتوالى اجتماعات قياداتها بشكل سري وعلني لوضع السيناريوهات اللازمة للتعاطي مع اليوم الذي يلقي سقوط وانهيار السلطة.
المصادر الخاصة، أفادت بأن الاجتماعات الاسرائيلية هذه لها امتداد الى ساحات خارجية في الاقليم والساحة الدولية، وهناك، علاقات مباشرة لقوى وشخصيات فلسطينية، بما يجري ويدور في الخفاء، وكل هذه الاطراف تسابق الزمن لانجاح الخطة، مستغلة غياب دائرة صنع القرار عما يجري ويدور، وربما علمها وصمتها على ذلك، عجزا أو لا مبالاة، وهنا، قد تجد نفسها، خارج اطار المشهد السياسي، الذي يضم قيادات، هي الاخرى تتمنى حدوث تغييرات جذرية في هذا المشهد.
وتؤكد المصادر أن هناك تنسيقا متطورا ومتقدما بين كل الاطراف ذات العلاقة وين أجهزة استخبارية في أكثر من دولة في الاقليم والساحة الدولية، وبالتالي، الحديث في بعض المحافل عن مفاجآت قادمة في الساحة الفلسطينية، ليس مستبعد الحدوث.