هذه اللقاءات بين نتنياهو و "زعماء" عرب جاءت في ظل تصعيد اسرائيلي وحشي لعمليات الاعدام في الساحة الفلسطينية، وتبرئة "القضاء الاسرائيلي" لمجرمي وقاتلي الفتى الشهيد محمد أبو خضير، بمعنى، أن لقاءات نتنياهو مع قيادات عربية وغالبيتها خليجية مباركة للسياسة الارهابية الاسرائيلية، وهذا هو التفسير السليم لعدم صدور "ادانات" من هذه القيادات للبربرية الاسرائيلية التي فاقت كل تصور، فلم تعد دول عديدة ترى في اسرائيل عدوا للأمة وقضاياها، وهذه الدول باتت قوة ضاغطة على الشعب الفلسطيني الذي يعيش حصارا ارهابيا وماليا.
إن فتح الممثليات الاسرائيلية واللقاءات السرية و "العلنية" مع القيادات العربية، وتجوال مسؤولي اسرائيل في العواصم العربية، تؤشر لنتائج وتطورات خطيرة، في مقدمتها، استباحة اسرائبل للأراضي العربية والمضي قدما مع دول عربية في تنفيذ مخططات تجزئة الساحات العربية وشعوبها، ونهب ثرواتها.