2024-04-25 02:21 ص

المشهد السياسي الفلسطيني تحت الخطر الاخواني التركي الخليجي!!

2016-01-25
القدس/المنــار/ بات واضحا أن هناك مخططا خطيرا يستهدف الساحة الفلسطينية، تؤكده التحالفات التي تشهدها المنطقة، وتشارك في تشكيلها بشكل رئيس المملكة السعودية الوهابية، تحالفات تضم في عضويتها جماعة الاخوان المسلمين بكافة فروعها، تحت قيادة التنظيم الدولي للجماعة، هذه الجماعة ارتهنت لهذه التحالفات، وهذا يبدو واضحا في العلاقات التي تربطها مع انقرة والدوحة، ومنذ فترة مع عائلة آل سعود التكفيرية.
هذه الاطراف بدأت منذ فترة تحركا مشبوها للسيطرة على المشهد السياسي الفلسطيني، وفتحت قنوات التنسيق النشطة مع تل أببب، لتدخل اسرائيل طرفا في التحالفات التي تشكلت مدخلا لتطبيع شامل وواسع، وهذا ما يفسر توجه حركة حماس نحو الحضن السعودي، ودعوتها آل سعود لتصدر وتزعم العالمين العربي والاسلامي، ورعاية جهود المصالحة في الساحة الفلسطينية، وتلعب تركيا ومشيخة قطر دورا كبيرا، في هذه التحركات نظرا لعلاقاتهما المزدهرة مع اسرائيل وجماعة الاخوان.
ولم تعد حركة حماس صاحبة موقف نابع من المصلحة الوطنية الفلسطينية، فهي تتحرك وفق أجندات خارجية، وأجندة جماعة الاخوان تحديدا، معتقدة أن التمسك بهذه الأجندات قد يوصلها الى قمة المشهد السياسي الفلسطيني، ابتداء من انجاز الهدنة طويلة الأمد، ومن ثم الانتقال الى الضفة الغربية، انتخابا أو من خلال احداث تطورات في الضفة تدفع الجماعة نحو الحكم والسيطرة.
ويلاحظ في الاونة الأخيرة، تهافت كبير من جانب حماس لكسب رضى المملكة السعودية الوهابية، ومحاولة القاء المسائل والقضايا التي تخص الشعب الفلسطيني في الحضن السعودي، واستبعاد مصر عن كل هذه التحركات، مع أن القاهرة تاريخيا تقود لواء الدفاع عن الحقوق الفلسطينية.
ما يجري الان في فلسطين والاقليم لعبة اخوانية مدعومة من أنقرة والدوحة والرياض لتغيير المشهد السياسي في الساحة الفلسطينينة لصالح الجهات المذكورة، وهذا يعني، اقصاء لمنظمة التحرير وربما شطبها، واسقاط المشروع الوطني الفلسطيني لصالح ما تتبناه الجهات المذكورة من برامج ومخططات تشمل المنطقة كلها، وتمس بكل قضايا الأمة.