2024-04-19 01:37 م

لقاءات العبث في مشيخة قطر تكريس للانقسام واشعال للفوضى في الضفة

2016-01-25
القدس/المنــار/ عندما تشد قيادات فلسطينية الرحال الى مشيخة قطر طلبا لمصلحة طال انتظارها بين حركتي فتح وحماس، فانه الهلاك بعينه واغلاق الابواب في وجه الامال بانهاء الانقسام، فهذه المشيخة الداعمة للارهاب في سوريا والعراق ومصر والمتآمرة على المشروع الوطني الفلسطيني، تسعى للسيطرة على الورقة الفلسطينية، بعد أن فشلت سياساتها الحاقدة الخبيثة ضد الساحات العربية، وهي تحاول الآن ولوج الحجاب الفلسطيني، بهدف العبث وتمرير أجنداتها الخيانية المشبوهة.
ان في الدوحة كمين تركي اخواني ذهبت هذه  القيادات بأرجلها الى هذا الكمين، كمين نصبته المشيخة، متوهمة أنها ستخرج من دائرة الصغار الى نادي الكبار.
قيادات من فتح تقاطرت الى الدوحة حيث مقر قيادة حركة حماس، للبحث عن المصالحة، وانهاء الانقسام.. اللجوء الى المشيخة لانجاز هذا الهدف الذي يتمناه شعب فلسطين، هو "خراب البيت بعينه"، فمتى كانت هذه المشيخة حريصة على شعب فلسطين، فهي لا تريد مصالحة، وانما تعميق الانقسام، وتفتيت الساحة، واشعال الفوضى في الضفة الغربية، لمصلحة جماعة الاخوان وانهاء المشروع الوطني الفلسطيني، هذه الجماعة التي لا تريد مصالحة، وانما تكريس لسيطرتها في قطاع غزة، والامتداد الى الضفة الغربية، بعد أن تكون مشيخة قطر والعثمانيون الجدد قد تحقق لهما اتفاق الهدنة طويلة الأمد مع اسرائيل.
الزاحفون من فتح الى وكر الخيانة في مشيخة قطر، يبدو أنهم انطلقوا من مصلحة خاصة، وفي اطار لعبة التصارع على المواقع، دون أن يدركوا خطورة الخطوة التي أقدموا عليها، ولا ندري اذا كان هذا الزحف "المرفوض" تم بالتشاور مع مؤسسات الحركة.
ان "الخلايجة" من وهابيين وتكفيريين، لهم نهجهم الخياني واضح المعالم والاهداف، فكيف نزحف باختيارنا الى أحد أوكارهم مشيخة قطر؟! هذه المشيخة تريد الامساك بالورقة الفلسطينية بهدف المقايضة والمساومة على حساب القضية الفلسطينية، واسنادا للتحالف الارهابي، العثماني الوهابي السعودي والقطري الاخواني، بعد اشعال الفوضى في الضفة الغربية.
تلك القيادات الفتحاوية التي وصلت مشيخة قطر ، أخطأت في توجهها الى هذه المشيخة، وهي في ذات الوقت ليست صاحبة قرار، وانزلاقها، تتحمل هي مسؤوليته، انه ضياع للوقت، واعطاء جواسيس العصر فرصة للخروج في مآزقهم، ودوائر فشلهم، ولو أن النوايا سليمة لدى طرفي الصراع، لتجسدت المصالحة على أرض فلسطين، وليس اللهاث وراء أجندة الجماعة المشبوهة.
لقاءات الدوحة تثير السخرية، وتبعث على الاشمئزاز، وأيا كانت التبريرات فهي كاذبة، ومجرد أقنعة، هذه اللقاءات هي التفاف على منظمة التحرير، في اطار تشكيل المحاور وبناء الاصطفافات سعبا لمكاسب ومواقع، محاو تكون فيها جماعة الاخوان والحلف التكفيري رقما رئيسا في معادلة الخلافة، والقيادات الفتحاوية التي ذهبت الى هناك، انتهجت هذه الخطوة تماما كتلك التي رأيناها عند تشكيل مبادرة السلام في جنيف، وجميعها خطوات مرفوضة.
ان تحركات عناصر من فتح، التي أفرزت لقاءات الدوحة مع المشيخة وجماعة الاخوان، لن تأتي بخير لشعبنا وحتى لحركة فتح، انها، في حال استمرارها على هذا "المنوال" الخطوة الاولى نحو تفتيت الحركة لصالح الجماعة والتكفيريين في أنقرة والدوحة والرياض، وهذا ما لا يسمح به الشعب الفلسطيني.
لقاءات قطر، هي محاولة مفضوحة لتشكيل تحالف "شخصاني" لتوزيع عنائم مواقعية، بعيدا عن مصلحة الشعب الفلسطيني، انه الهروب من الحقائق، والواقع، لطلاب شهرة، وهياما بالمواقع.