والحقيقة، أن مثل هذه الأنباء التي تنشر، والقصص الاخبارية التي تتحدث عن قطيعة أو مصالحة بين حماس وبين حزب الله وايران.. هي في الحقيقة "تسريبات" من حركة حماس، لدفع النظام الوهابي السعودي الى احتضان الحركة ودعمها ماليا، للتعويض عن الخسارة التي لحقت بها، جراء اتخاذ حركة حماس مواقف مرفوضة اتجاه ما تشهده الساحة السورية والساحة اليمنية وغيرهما، ووقوفها الى جانب المؤامرة الارهابية الدولية التي تتعرض لها الأمة، والساحة السورية أكبر مثال ودليل، وهي التي تواجه حربا ارهابية منذ سنوات خمس، فقد التزمت حركة حماس ببرنامج ونهج جماعة الاخوان المسلمين، التي شاركت في المؤامرة المسماة بـ "الربيع العربي" التي تقوم على تدمير الساحات العربية.
تقول دوائر سياسية لـ (المنـار) أن قيادة حركة حماس التي تتخذ من عاصمة مشيخة قطر مقرا لها، ومتأثرة بسياساتها التآمرية، تسعى نحو حظوة لدى النظام التكفيري السعودي، وهي تقوم من حين الى آخر بتسريب أخبار وقصص مفبركة عن اتصالات مع حزب الله وايران، بهدف دفع المملكة الوهابية السعودية الى استقبالها، وعرض الدعم المالي عليها، حتى تبقي الحركة على القطيعة مع حزب الله وطهران، وهما اللتان أدركتا أين تصب مواقف حماس المرتبطة فكرا وموقفا وبرنامجا سياسيا واصطفافا بالجماعة الأم، جماعة الاخوان المسلمين.
