2024-03-28 04:26 م

النظام السعودي والسقوط المرتقب على الأرض السورية

2016-02-09
القدس/المنــار/ المملكة الوهابية تهدد بارسال قوات الى سوريا لدعم العصابات الارهابية التي تنهار أمام ضربات الجيش العربي السوري، والبحرين التي تحميها قوات "درع الصحراء" من غضب الشعب البحريني، هي الاخرى لحقت بالتكفيريين في الرياض واعلنت استعدادها للسير خلف عائلة آل سعود المارقة، ثم احتضنت الامارات تهديد آل سعود معلنة أنها سترسل قوات الى الاراضي السورية متمنية أن تكون هذه القوات تحت القيادة الأمريكية. 
هذا التهديد والتأييد والامتثال سببه هزيمة الحرب الكونية الارهابية على سوريا منذ خمس سنوات، انها روح الانتقام وتأكيد الدور الخياني التآمري للعائلة المارقة في الرياض راعية الارهاب والدويلات الهزيلة الفاشلة الدائرة في فلكها، انه البحث عن نجاحات لحفظ ماء الوجه بعد فشل النظام الوهابي التكفيري في سوريا حيث يدعم بالمال والسلاح عصابات تخريبية ارهابية، انها العائلة المرتدة التي فشلت في تنفيذ البرامج الامريكية الصهيونية، هذه البرامج التي سقطت على أرض سوريا وهكذا الأمر بالنسبة لتركيا التي يقودها العثماني الجديد اردوغان الذي يستشيط غضبا لهزيمته في المنطقة الشمالية، التي يقوم بتحريرها الجيش العربي السوري الذي يقف الان على بعد ستة عشر كيلومترا من الحدود السورية مع تركيا، هذه الحدود التي شهدت ضخ مئات الالاف من المرتزقة الارهابيين الى سوريا.
هذه الدول المارقة المرتدة المعادية للعروبة والاسلام، تريد تعويض فشلها وهزيمتها، بمخطط غزو جديد، لسوريا، من خلال ارسال وحدات عسكرية واستئجار اخرى لاسناد العصابات الارهابية المتقهقرة، هذا المخطط تجري دراسته في أكثر من عاصمة، وهناك تدريبات عسكرية مشتركة بين قوات من الاردن وسوريا، مقدمة لغزو منطقة الجنوب السوري، رغم توصيات مستويات عدة في الاردن بضرورة عدم الانجرار وراء المخططات السعودية الخيانية. ما يجري بحثه هو مخطط قذر لغزو جنوب وشمال سوريا بعد أن شارف الجيش العربي السوري على تحرير هاتين المنطقتين من رجس الارهاب وشرور آل سعود والعثمانيين الجدد وحكام مشيخة قطر.
هذا المخطط، في حال أقدمت عليه المملكة الوهابية السعودية والقيادة العثمانية الجديدة، فان المنطقة تكون قد دخلت في المجهول، القيادة السورية ردت على هذا التحرك السوري التركي، على لسان رئيس الدبلوماسية السورية بالقول أن الجنود الغرباء الذين سينتهكون الاراضي السورية، سيعودون الى بلادهم "نعوشا" ، ومن طهران جاء الرد حازما وخطيرا، فأي تدخل سعودي في سوريا سيواجه برد قاس لن تتوقعه عائلة آل سعود.
مراقبون ذكروا لـ (المنــار) أن المملكة الوهابية السعودية التي لم تتمكن حتى الان رغم العديد من الدول والجهات وانفاق المليارات من حسم حربها العدوانية على الشعب اليمني، فكيف لها أن تشن حربا على الشعب السوري.
ويقول المراقبون أن نجاحات الجيش السوري، وسيطرته على الميدان ومقتل وفرار والقاء القبض على آلاف الارهابيين، هي التي دفعت بالمرتدين في الرياض للبحث عن مخطط للانتقام، لتبقي على دورها الخياني في المنطقة، وتحركاتها هذه ليست صدفة، انها تأتي مع خطوات تعزيز العلاقات بين الرياض وتل أبيب، وبالنسبة للامارات فقد أصبحت ماكنة لتفريخ الارهابيين باحثة عن دور تثبت من خلاله القدرة على تقديم الخدمات لاسرائيل التي فتحت ممثلية لها في أبو ظبي تطل على ضريح الشيخ زايد بن سلطان، لكن، السبب الاهم وراء هذه التحركات الخبيثة حسب بعض المصادر، أنها باتت تخشى سقوط أنظمتها، وهي تبحث عن مخططات لتبقي هذه الانظمة مدة أطول.