الجامعة العربية ، التي تسيطر عليها وتضع سياساتها المملكة الوهابية السعودية ومشيخة قطر، لم تحرك ساكنا ازاء ما تتعرض له سوريا من حرب ارهابية شرسة، وغير معنية بالتكفير عن ذنوبها، فهي لم تتحرك نحو مجلس الأمن الدولي، ودعوته لاتخاذ اجراءات عقابية ضد الدول التي ما تنزال تقدم الدعم للارهاب، وفي مقدمتها السعودية وقطر وتركيا، بل هي تفتح أبوابها، لاتخاذ قرارات معادية لشعوب الأمة، ولم تناد بوقف الحرب العدوانية على الشعب اليمني أو العمل على محاربة الارهاب في سوريا التي وقفت الجامعة العربية الى جانب أعداء الأمة عندما طلبت من مجلس الأمن وناشدته بشن عدوان بربري تحت الفصل السابع ضد الشعب السوري.
ان العالم بات مقتنعا بضرورة محاربة الارهاب، ويطالب باجراءات ضد الدول التي تفتح حدودها لنقل المرتزقة، وضخ السلاح الى داخل الاراضي السورية، فأين دور الجامعة العربية من هذا التطور، ولماذا لا تقوم بالتكفير عن ذنوبها وجرائمها، بعد أن تحولت الى أداة قطرية واماراتية.