2024-04-16 07:57 م

أمريكا تقود حرب الشيطان وليست حرب الله ، وتشكل الخطر الأكبر على السلام العالمي..!!

2016-02-10
بقلم: د. الشريف رعد صلاح المبيضين
يبدو هذا العنوان إذا نظرنا له من أكثر من زاوية ، عبارة عن ترجمة حقيقة لما تقوم فيه أمريكا ، ليس في منطقة الشرق الأوسط فحسب ـ والتي هي مدار موضوعنا ـ وإنما على مستوى العالم أجمع الذي أصبح بحالة من الغليان على هذه السياسة الشيطانية الاستفزازية والمتوحشة في آن ، وقبل الدخول إلى موضوع العنوان لا بد من التوقف عند بعض الدول كمدخل لموضوعنا لأنه وعلى الرغم من الذكاء الشيطاني الذي تتمتع فيه أمريكا والذي يمكنها بلحظة من التخلي عن أقرب الحلفاء والأدوات ، إلا أن كل من سيدفع الثمن في المستقبل القريب هم حلفاء أمريكا ، نتحدث عن الدول التي تعاني من أمراض فقدان الذاكرة العسكرية والسياسية ، التي تدخل نفسها وحلفها في حالة من الارتباك الذهني العام ، والذي أصبح ينعكس وبشكل واضح على الجماعات المسلحة ـ الجماعات الإرهابية المتطرفة ـ التي باتت تمنى بهزائم متوالية على يد الجيش العربي السوري . ولا أخفيكم أن أسم ( رعد الشمال ) استوقفني ، سيما وأن هذا الاسم الذي يحمل أسم العملية التي تشرف عليها وبشكل رسمي ورئيسي وواضح القيادة الإسرائيلية القلقة جداً من تقدم الجيش العربي السوري ، وهنا لا أريد التعليق على الاسم ـ رعد ـ الذي تستخدمه كثيراً الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، وتريد القيادة العليا الإسرائيلية ـ العربية أن تستفيد منه ، ما يشي بطريقة مباشرة وغير مباشرة إلى ضعف وهشاشة هذه القوى التي تتعثر حتى في اختيار الاسم ولا تجد غير الاسم الذي تستخدمه إيران وحزب الله عسكرياً ، ما هذا ؟ وماذا يمكننا أن نفسر ذلك ؟ فلماذا لم تختار عاصفة الشمال مثلاً ، أو صاعقة الشمال إلخ ؟! في تقديري المتواضع أن هذه القوى استنفذت كل ما في جعبتها حتى الكذب.، إلى درجة وجدت نفسها غير قادرة على تسمية العملية التي ستقوم بها ضد سورية العروبة الصمود الإنساني العريق ، إلا من خلال الأسماء التي رافقت نجاحات قوى المقاومة الإسلامية والإنسانية في آن معاً ..!! هذه هي الحقيقة ، والحقيقة الأكبر والأعمق أن الدول التي تأتي تحت ظل هذا التحالف غير متزنة ، وغير واثقة من القيادة الأمريكية التي تقود حرب الشيطان وليست حرب الله، وتشكل الخطر الأكبر على السلام العالمي ، وللتوضيح أكثر أتساءل لغايات الدخول في العنوان الأساسي للمقالة وأقول : من منا لا يذكر عميدة مراسلي البيت الأبيض، وأول امرأة تتولى منصب رئيس نادي الصحافة الأمريكي؟! نتحدث عن الصحافية التي عاصرت أهم رؤساء أمريكا، ورافقتهم وغطت أنشطتهم، وكانت مع نيكسون في أول رحلة تاريخية للصين، عام 1971، والتي رفضت أن ترافق جورج بوش الابن في حربه ضد العراق، وأعلنت رفضها لعبارته الشهيرة: ” إنه يحارب في العراق من أجل الله والصليب ” وقالت: ” بل إنها حرب الشيطان وليست حرب الله ، إنها العظيمة الإنسانية هيلين توماس، التي توفيت عن عمر يناهز الخامسة والتسعين، وكانت كما قال تلاميذها في حفل تأبينها: ” أجرأ صحفية في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية ، وجدير بالذكر أن توماس قبل رحيلها بعدة أيام، كتبت مقالة خطيرة للنشر في كبريات الصحف الأمريكية، وتم رفضها في حادثة لها للمرة الأولى في تاريخها الصحفي الطويل ، مما جعلها تصرخ في محاضرة بنادي الصحافة قائلة : ( اليهود يسيطرون على إعلامنا وصحافتنا ويسيطرون على البيت الأبيض ) ، وأضافت قائلة ، أنا لن أغير ما حييت، ما أنا مؤمنة به ،الإسرائيليون يحتلون فلسطين، وهذه ليست بلادهم، قولوا لهم ( ارجعوا لبلادكم واتركوا فلسطين لأهلها ) ، وتابعت بكلمات نسميها إنسانياً وبكافة محافلنا ومجامعنا الإنسانية على المستوى العالمي ، ( الكلمات المضيئة لرؤية الإستراتيجية الأمريكية المظلمة تجاه عموم الإنسانية ) ، حيث قالت : إنني أرى بوادر حرب عالمية ثالثة، طبخت في مطبخ تل أبيب ووكالة الاستخبارات الأمريكية، والشواهد عديدة، ما سمي ثورات الربيع العربي لهدم دول المنطقة، وأول خطوة واحتضان البيت الأبيض للإخوان، ثم ظهور تنظيم جبهة النصرة