2024-04-25 04:17 ص

أخطار عديدة تتهدد الاستقرار في الساحة الأردنية!!

2016-04-09
القدس/المنـار/ ذكر مصدر دبلوماسي مطلع لـ (المنـار) أن القيادة الاردنية تسلمت مؤخرا رسائل وتقارير تحذر من خطرين كبيرين يتهددان الساحة الأردنية، يتمثل في وجود خلايا ارهابية منذ فترة في الاردن تعمل لصالح مشيخة قطر التي دفعت بهذه الخلايا في اطار الصراع الخفي بين الدوحة والرياض للتاثير على صناعة القرار في عمان، أما الخطر الثاني حسب المصدر، فيتمثل في العلاقات المتنامية بين النظام الوهابي في بلاد الحجاز وبين جماعة الاخوان المسلمين، التي لها فرع في الساحة الأردنية.
وقال المصدر أن هناك خطرا ثالثا تدركه الأردن جيدا وتحذر منه كل المحافل الحريصة على استقرار المملكة، وهو الارتداد الارهابي عبر الحدود مع سوريا، خاصة وأن هناك ما يمكن تسميته بـ "الحاضنة" للعصابات الارهابية، فقد انطلقت أعداد كبيرة من الارهابيين الى الاراضي السورية من الساحة الأردنية وبعلم السلطات نفسها، وفي ضوء الهزائم المتلاحقة للجماعات الارهابية على أيدي الجيش السوري، فان خلايا ارهابية، سوف ترتد الى الساحة الأقرب وهي الأردنية، فغالبية أفرادها خرجوا من هذه الساحة منذ بداية الأزمة السورية بتشجيع من دول وجهات عديدة، دون ازعاج من القيادة الاردنية، التي وفرت المسالك للعبور والتسلل.
وطبعا، كما يرى المصدر هناك الخطر الاسرائيلي ، حيث تترقب تل أبيب التطورات المرتقبة في الأردن لتعزيز مصالحها وأمنها على حساب المملكة، فهناك العديد من البرامج الاسرائيلية الجاهزة التي تستهدف الساحة الأردنية.
ويفيد المصدر نقلا عن دوائر اقليمية، أن السبيل الناجع والأفضل لمواجهة هذه الأخطار، هو أن لا تستمر الأردن في "رهن قرارها" لرعاة الارهاب، والمتآمرين على قضايا الأمة ، والتوقف عن تقديم التسهيلات لعصابات الارهاب ومموليها، فالنظام الوهابي مثلا، بات يسيطر على القرار الاردني، عندما يتصرف وكأن الساحة الاردنية، هي ملكه، ونحت حكمه، محولا اياها الى ساحة تنطلق منها عصابات النظام المذكور ضد الشعب السوري.