وقال المصدر أن هناك خطرا ثالثا تدركه الأردن جيدا وتحذر منه كل المحافل الحريصة على استقرار المملكة، وهو الارتداد الارهابي عبر الحدود مع سوريا، خاصة وأن هناك ما يمكن تسميته بـ "الحاضنة" للعصابات الارهابية، فقد انطلقت أعداد كبيرة من الارهابيين الى الاراضي السورية من الساحة الأردنية وبعلم السلطات نفسها، وفي ضوء الهزائم المتلاحقة للجماعات الارهابية على أيدي الجيش السوري، فان خلايا ارهابية، سوف ترتد الى الساحة الأقرب وهي الأردنية، فغالبية أفرادها خرجوا من هذه الساحة منذ بداية الأزمة السورية بتشجيع من دول وجهات عديدة، دون ازعاج من القيادة الاردنية، التي وفرت المسالك للعبور والتسلل.
وطبعا، كما يرى المصدر هناك الخطر الاسرائيلي ، حيث تترقب تل أبيب التطورات المرتقبة في الأردن لتعزيز مصالحها وأمنها على حساب المملكة، فهناك العديد من البرامج الاسرائيلية الجاهزة التي تستهدف الساحة الأردنية.
ويفيد المصدر نقلا عن دوائر اقليمية، أن السبيل الناجع والأفضل لمواجهة هذه الأخطار، هو أن لا تستمر الأردن في "رهن قرارها" لرعاة الارهاب، والمتآمرين على قضايا الأمة ، والتوقف عن تقديم التسهيلات لعصابات الارهاب ومموليها، فالنظام الوهابي مثلا، بات يسيطر على القرار الاردني، عندما يتصرف وكأن الساحة الاردنية، هي ملكه، ونحت حكمه، محولا اياها الى ساحة تنطلق منها عصابات النظام المذكور ضد الشعب السوري.