2024-04-20 05:28 م

المفهوم السعودي لمكافحة الارهاب: دعم اسرائيل وتصفية القضية الفلسطينية!!

2016-04-15
القدس/المنـار/ في جولة الملك الخرف ونجله في القاهرة وأنقرة والعقبة وأبو ظبي، حرص الملك الوهابي سلمان بن عبدالعزيز على التفوه بادعاءات وأباطيل وأكاذيب، امعانا في الاستغفال وتغييب الوعي، بأن المملكة الوهابية ترفض التدخل في الشؤون الداخلية لهذا البلد أو ذاك، وأنه يسعى لتشكيل قوة لمكافحة الارهاب، مطلقا الوعود بمشاريع استثمارية "خيالية" في اطار سياسة الابتزاز التي يستخدمها النظام الوهابي في تعاطيه مع الدول في المنطة وخارجها، للتغطية على سياساته الارهابية، ودمويته ووحشيته وعدوانيته.
دوائر سياسية وصفت جولة الملك الوهابي ونجله بأنها محاولة مكشوفة ويائسة لـ "تبييض الوجه" والخروج من المآزق التي تشتد حول عنقه، وتمنيا بدعم عسكري مباشر من دول في المنطقة لخوض حروبه القذرة، وانقاذه من الفشل الذي لحق به في سوريا واليمن، تحت غطاء مكافحة الارهاب، من هنا، هو بحاجة الى قوة عسكرية مساندة للعصابات الارهابية، وتعزيز قواعد نظامه الارهابي، وكان قد طرح هذا الاقتراح في كلمة له في العاصمة المصرية.
وذكرت هذه الدوائر لـ (المنـار) أن زيارة الملك الوهابي للقاهرة، لم تلاقِ ترحيبا شعيا مصريا، والتالي، زادت كراهية شعب مصر للوهابيين وسياستهم الارهابية، وتعاليهم في خطاباتهم وأحاديثهم.
وأشارت الدوائر الى أن الملك الوهابي سلمان بن عبد العزيز يتنقل بين العواصم مستجديا دعما عسكريا تحت ذريعة مكافحة الارهاب، في حين أنه هو الراعي للارهاب والداعم له، والمتسبب في قتل مئات الاف المواطنين في الساحات العربية.
وسخرت الدوائر من ادعاءات الملك الخرف أن مملكته لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول، وتساءلت، ماذا تعني الحرب العدوانية البربرية التي تقودها المملكة الوهابية ضد شعبي اليمن وسوريا، ثم، أي حلف يريد له قوة عسكرية لمحاربة ومكافحة الارهاب؟! وأضافت الدوائر أنه يريد حلفا لمحاربة الشعوب العربية وتدمير ساحاتها وتقسيم أراضيها، ليتزعم المنطقة ركيزة لواشنطن وتل أبيب.
وانتقدت هذه الدوائر بشدة تجاهل الملك الوهابي للحقوق الفلسطينية والدفاع عنها، متسائلة، لماذا لا يسعى هذا الملك الوهابي لتشكيل حلف مقاوم للاحتلال الاسرائيلي، وتحرير المقدسات ومدينة القدس؟! مؤكدة في الوقت ذاته، أنه لن يقدم يوما على ذلك، لأنه حليف لاسرائيل، ومشارك لها في مخطط تصفية القضية الفلسطينية، وهو في هذا التنسيق مع تل ابيب وصل مرحلة متقدمة، ولم يكن النظام الوهابي السعودي يوما ينظر الى اسرائيل عدوا، وبالتالي، هو يحرض على ايران ويستعدي عليها، وضد المقاومة والنضال الفلسطيني، فهذا هو دوره منذ زرعته بريطانيا في الجزيرة العربية.