2024-04-25 01:27 م

هذا هو حال وزاراتنا ، والشكوى لغير الله مذلة!!

2016-04-15
القدس/المنـار/ المسؤولون في الساحة الفلسطينية لا يقبلون نقدا، ولا يرحبون بشكاوى المواطنين، وايضا، لا يردون على المكالمات، وان توجه المواطن شخصيا، لمقابلة أحد منهم، يأتيه الجواب سريعا من الآذن والسكرتيرة، أنه في اجتماع، واجتماعاتهم لا تنتهي، وهي لا تعقد أصلا، وان حاول الحصول على توضيح لمشكلته ومطلبه، من السكرتيرة، فانه لن يستفيد شيئا، فهي مشغولة في استعراض "الفيسبوك" والتواصل على "الواتس اب"، واذا ما انتقلت الى مكتب آخر في ردهات أحد الأدوار تجد أن المدير مستغرق في اللعب مع الكمبيوتر "البوكر والنرد وغيرهما"، عندها يعود المواطن أدراجه باحثا عن وسيلة مواصلات ليعود الى بيته قبل أن تغرب الشمس.
والمصيبة، لمن تشكو غير الله عز وجل، فغالبية المسؤولين في هذه الوزارة أو تلك، مدراء، وردودهم متطابقة، هذا اذا كنت حسن الحظ وعثرت على أحد منهم في مكتبه، أو ليس في اجتماع!! أو تواضع أحدهم واستمع اليك.
على شاشة التلفزيون، في احد المقابلات مع اجد الوزراء، وعند سؤاله، عن شكوى لاحدى المواطنات رد بالقول أن في كل دول العالم هناك شكاوى، وتوقف ولم يكمل، مكتفيا بهذه العبارة ردا على شكوى المواطنة، وللأسف، من أجرى المقابلة، لم يطلب توضيحا على رد الوزير، أو لم يحرجه، وحتى "يبهدله" على هذا الرد السخيف، الذي يكشف عن حجم اللامبالاة لدى مسؤولي السلطة.
شكاوى المواطنين كثيرة ومتزايدة، والحلول معدومة، لان الانصات والاستماع اليها من المحرمات لدى المسؤولين والكبار منهم بشكل خاص.
فلا حول ولا قوة الا بالله.. والشكوى لغير رب العباد مذلة!!