وكشف مصدر دبلوماسي مطلع لـ (المنـار) أن النظام الوهابي السعودي بحث مع مسؤولين اسرائيليين هذا المطلب، وتحديدا مع رئيس جهاز الموساد الذي أمضى بداية الشهر الجاري يومين في ضيافة آل سعود، ومع دوري جولد المسؤول الأبرز في وزارة الخارجية الاسرائيلية وأحد المستشارين المقربين لرئيس الوزراء نتنياهو، ومعروف بأنه مهندس العلاقات بين تل أبيب والرياض.
ويضيف المصدر، أن النظام السعودي الوهابي قد ينجح في مشاركة الاردن الاشراف على الاماكن المقدسة، فالدور المصري بات ضعيفا واحتياج مصر للاموال يجعلها بعيدة عن دائرة التحرك والضوء والامساك بالملفات الهامة، والاردن بحاجة الى المال السعودي، وهو يعيش تحت ضغط اللاجئين السوريين والحرب في سوريا والخوف من تنظيم داعش الارهابي، والحال غير المستقر في العراق، والخوف أيضا من ثورة مهما كان شكلها في الضفة الغربية، ويرى المصدر أن جميع هذه التحديات تجعل الاردن على استعداد للتعاطي مع أي مقترح سعودي في حال تعهدت الرياض بمواصلة ضخ المال في شرايين الحكم الاردني.
ويؤكد المصدر أن الأخطر، هو ما نراه من تبادل أراضي بين مصر والسعودية، مما سيفتح الباب لتبادل أراض بين قطاع غزة ومصر، وفي غور الاردن وفي الجولان، وهذا جزء من اعادة ترتيب خرائط المنطقة.