2024-04-24 03:53 م

لماذا لم يشارك الملك الاردني في لقاء (نادي الملوك) بالرياض؟!

2016-04-24
القدس/المنـار/ الملك الوهابي السعودي هو المتحكم في قرار أنظمة الدول الخليجية، وسارع الى عقد لقاء لنادي الملوك في العاصمة الوهابية الرياض، ووجه دعوة الى ملك المغرب للمشاركة، وجاء هذا اللقاء، في وقت يزور فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما آل سعود، الذين يسعون للامساك بأدوار كبيرة وجديدة في ضوء فشل سياساتهم الارهابية في سوريا وعدد من الساحات العربية.
تقول دوائر سياسية مطلعة لـ (المنـار) أن انعقاد قمة نادي الملوك، لها أسبابها وأهدافها، فهذه القمة تعقد في ظل رعب يلف أنظمة الدول الخليجية من ارتداد ارهابي ومن تداعيات فشل سياساتها في المنطقة، لذلك هي تبحث عن سبل حماية، وأيضا في اطار بحث المملكة الوهابية عن مسارات جديدة وساحات أخرى للقيام بأدوار أكبر مما تضطلع به الآن من فصول تآمرية ارهابية خدمة لواشنطن وتل أبيب، واجتماع النادي الملكي يأتي غداة جولة الملك الوهابي سلمان بن عبدالعزيز ونجله في القاهرة وأنقرة وأبو ظبي والعقبة، ولقاء محمد بن سلمان مع بنيامين نتنياهو رئيس وزراء اسرائيل في مدينة العقبة الاردنية، وهو اللقاء الذي كشفت عنه (المنـار) وتناقلته وسائل الاعلام المختلفة، وسبب آخر وراء عقد اللقاء يتمثل في محاولة الرياض "جمع شمل الملوك" على أرضها رسالة الى الرئيس الامريكي باراك اوباما الذي انتقد مرارا سياسة الانظمة الخليجية وبشكل خاص المملكة الوهابية السعودية!!
وتضيف الدوائر، أن اللافت في عقد اللقاء المذكور هو عدم دعوة الملك الاردني للمشاركة في حين وجهت الدعوة الى ملك المغرب محمد السادس، ولهذه الخطوة أسبابها، فالاردن بات يتحفظ عل سياسات السعودية اتجاه بلده، وقلقه من تحويل الساحة الاردنية الى ميدان لخطوات الرياض وتجنبدها للارهابيين، وتدريبهم في معسكرات اردنية، ثم ضخهم الى الساحة السورية، لينضموا للعصابات الارهابية التي ترعاها المملكة الوهابية، وقلق الملك الاردني من ارتداد ارهابي خطير، في ضوء الهزائم التي تتكبدها العصابات المذكورة على أيدي الجيش السوري.
لكن، الدوائر لا تستبعد أن عدم دعوة الملك الاردني يعود الى ما تقدمه المملكة الوهابية مؤخرا من دعم للحركات الاسلامية في الاردن، ومنها جماعة الاخوان المسلمين، وما تخطط له القيادات الوهابية السعودية للسيطرة بالكامل على القرار الاردني، وتحويل الاردن الى ساحة نفوذ للقرار الوهابي السعودي في عملية ابتزاز مالي، وتهديد من تحت الطاولة باشعال الفوضى في الساحة الاردنية، في حال خرجت عمان عن الخط والمسار الذي رسمته عائلة آل سعود، حيث يدرك حكام الرياض أن الاردن يرفض المشاركة الفعلية في الحرب القذرة التي تشنها المملكة الوهابية على الشعب اليمني، وكذلك، الرياض ليست بحاجة الى الاردن لنسج المزيد من العلاقات مع اسرائيل، بل هي ذهبت الى أبعد من ذلك عندما تحالفت مع تل أبيب وأمسكت بخيط التنسيق المشترك لايجاد حل يخدم مصالح اسرائيل الامنية للصراع الفلسطيني الاسرائيلي ومزاحمة الأدن على الاشراف على الاماكن المقدسة في القدس، كذلك، الأردن غير متشجعة لمواصلة فتح ساحتها أمام تدفق الارهابيين الى الاراضي السعودية، لأن محاذير ذلك، قد تزايدت وهي تكتفي المشاركة الاستخبارية، ومراكز التدريب حفاظا على شكل من أشكال الدعم المالي السعودي للنظام في الاردن، وهذا بتنسيق كبير مع جهاز المخابرات البريطاني.
ان ما تريده المملكة الوهابية السعودية، هو أن تقود الأمة من خلال ترؤسها لتحالفات بتسميات عديدة، ولأغراض لا تعد ولا تحصى، لكن، الحقيقة أن الوهابيين يخشون السقوط بفعل سيباساتهم الارهابية، لذلك، هم يبحثون عن أدوار جديدة، فكان لقاء نادي الملوك بالرياض بحضور قادة دول الخليج وملك المغرب، وغياب الملك الاردني الذي تقول الأنباء أنه لم يدع للمشاركة، ولا تستبعد الدوائر أن النظام الوهابي لا يريد للمملكة الاردنية المشاركة في المسائل الاستراتيجية، دون أن تسبعد أيضا تحفظ مشيخة قطر على مشاركة ملك الاردن، حيث العلاقات فاترة بين الدوحة وعمان!!