2024-04-26 12:58 ص

هل تجري انتخابات تشريعية ورئاسية في الضفة الغربية؟!

2016-05-09
القدس/المنـار/ هل تجري انتخابات شاملة تشريعية ورئاسية في الضفة الغربية، دون مشاركة قطاع غزة؟! هذا التساؤل مطروح، استنادا الى فشل جهود وحوارات ولقاءات المصالحة.. وعدم الجرأة في الاعلان عن ذلك.
المتابعون لما يجري في الساحة الفلسطينية وما نشهده من تطورات وأحداث يرون أن المصالحة في ضوء ارتباطات حركة حماس وبرامجها واهدافها، ولحاقها بتحالفات تشارك فيها تركيا ومشيخة قطر، وبرنامجها المغاير لبرنامج منظمة التحرير يجعل من المصالحة وانهاء الانقسام امر بعيد المنال والتحقيق، والطرفان السلطة وحماس يدركان ذلك، لكنهما حتى الان لم يصارحا الشعب بذلك.
هذا الوضع، لا يسمح باستمرار الساحة الفلسطينية محاصرة في دائرة الخلاف والتباين، والشارع ينظر الى الوضع الحالي على أنه غير سليم، ولا بد من اجراء انتخابات تنبثق عنها، شرعية، بعيدا عن الانتقاد والطعن، شرعية تفرز مؤسسات شرعية، غير مشلولة، بفعل الانقسام الذي يتعمق يوما بعد يوم، وأصاب المؤسسات بالشلل وعدم القدرة، على اتخاذ القرارات المصيرية بسب تآكل شرعيتها.
أمام هذا الحال والوضع، أصبح لزاما على القيادة الفلسطينية ممثلة بمنظمة التحرير أن تسارع الى اجراء انتخابات شاملة، وهنا، تقول دوائر سياسة واسعة الاطلاع لـ (المنار) أن هذه الانتخابات بفعل ظروف الانقسام وتداعياته، قد تجري فقط في الضفة الغربية، اذا لم تبتكر أساليب وطرق جديدة متفق عليها واجراؤها أيضا في قطاع غزة.
وترى هذه الدوائر، أن القيادة الفلسطينية، باتت محرجة، وأن عليها، الاستعداد لاجراء انتخابات في الضفة الغربية، وهي تدرك أن حركة حماس لن تسمح بأن تغادر حكم القطاع، في انتخابات أو طوعا، فالقطاع هو موطىء القدم الأول والوحيد لجماعة الاخوان في المنطقة، بعد خسارتها الساحة المصرية وسقوط برنامجها هناك.
وتعتقد الدوائر ذاتها، أن القيادة الفلسطينية، وهي ترى التطورات الخطيرة في المنطقة، وما تحيكه السعودية ضد الفلسطينيين، وخطورة المواقف والسياسات والبرامج الاسرائيلية وكسرا للجمود، وتفاديا لتذمر قد ينفجر في الشارع الفلسطيني في كل الاتجاهات، سوف تعلن عن انتخابات شاملة رئاسية وشريعية قريبا، ستكون لنتائجها افرازات وتداعيات كبيرة على الاوضاع والتوجهات والمسارات في الساحة الفلسطينية، وتعتقد الدوائر أن الرئيس محمود عباس سيجد نفسه مضطرا أمام الوضع الداخلي في حركة فتح، وسياسات التدخل الخارجي، وما تقوم به بعض الجهات من تمحور واستعدادات، وتحت رغبة خركة فتح ومحاورها المتصارعة للترشح للرئاسة، مما يضمن الفوز للحركة في مرحلة مصيرية تستدعي خطوات وقرارات ومواقف حاسمة وحازمة حماية للساحة، ونقطة انطلاق ومرتكز قوي لمواجهة التحديات وهي كثيرة ومن جهات عديدة.