2024-04-23 11:43 ص

خيانة في "الداخلية".. و"الرايات السوداء" تدخل القاهرة

2016-05-09
عملية إرهابية زادت أحزان وأوجاع المصريين.. في الساعات الأولى من يوم أمس، قُتل ضابط وسبعة رجل يستقلون سيارة أجرة بمنطقة حلوان بالقاهرة بعدما استوقفتهم سيارة أجرة، ترجل منها أربعة أشخاص كانوا مختبئين بالصندوق الخلفي للسيارة وأطلقوا أعيرة نارية كثيفة تجاه السيارة "الميكروباص" من أسلحة آلية كانت بحوزتهم ولاذوا بالفرار.

الملثمون الذي أطلقوا النيران تجاه سيارة الأجرة تأكدوا من انتهاء مهمتهم بعد إفراغ أكثر من 120 طلقة نارية صوب السيارة، ليغادروا المكان بعدها مطلقين أعيرة نارية في الهواء لتخويف الأهالي، وفرّوا هاربين دون أن تتمكن الشرطة من ضبطهم أو ملاحقتهم أو العثور على أية آثار للجناة. 

الرايات السوداء في القاهرة
أحد الشهود يروى تفاصيل الواقعة، مؤكدًا رؤيته لعلم يشبه تنظيم "داعش" عبارة عن قطعة قماش سوداء وعليها عبارة التوحيد كانت موجودة أعلى سيارة الإرهابيين، ويقول إن المتهمين كانوا ملثمين ويحمل كل فرد منهم سلاح آلي وخزينة إضافية، واعترضوا سيارة الشرطة بإطلاق وابل من الرصاص من جميع الجهات، للتأكد من مصرع جميع أفراد الشرطة الموجودين بها.
 
داعش و"المقاومة الشعبية" يعلنان مسؤوليتهما 
جهتان أعلنتا مسؤوليتهما عن مقتل ثمانية من رجال الشرطة، أولها حركة "المقاومة الشعبية" التابعة لجماعة الإخوان، التي أكدت الحركة أنه وصل إليها معلومات عن خط سير قوات الشرطة وقاموا بعمل كمين محكم لهم وقتلهم، واختتمت الحركة الإخوانية بيانها قائلة، "العملية بمناسبة مرور 1000 يوم على فض اعتصام رابعة".

وثانيها تنظيم "داعش" الإرهابي، الذي تبنى مسؤولية استهداف سيارة للشرطة بحلوان واستشهاد الثمانية رجال.

مجهولون وراء الهجوم 
وبحسب وزارة الداخلية، فإن مجهولين هم من اعترضوا أفراد الشرطة، مستقلين حافلة ربع نقل حيث ترجل منها 4 أشخاص، كانوا مختبئين بالصندوق الخلفي وقاموا بإطلاق أعيرة نارية كثيفة تجاه حافلة الشرطة من أسلحة آلية كانت بحوزتهم ولاذوا بالفرار.

وبحسب بيان الداخلية، فإن أربعة مسلحين كانوا يستقلون شاحنة صغيرة نزلوا منها واعترضوا حافلة صغيرة تقل رجال الشرطة في أحد الشوارع بضاحية حلوان، جنوب القاهرة وأمطروها بالرصاص من بنادق آلية.

خيانة في الداخلية
ويؤكد مصدر أمني، أن العملية الإرهابية تؤكد وجود أفراد عملاء للجماعات الإرهابية هم من أرشدوهم بوقت مسبق بوجود رجال شرطة داخل سيارة الأجهزة، موضحًا أن الضابط الذي كان من ضمن المستهدفين تخرّج في دفعة عام 2012، وهي الدفعة نفسها التي تخرج فيها أربعة ضباط مختفين نهائيًا، صدر بحقهم قرار ضبط وإحضار، ما يثير الشكوك حولهم. 

وإعلاميًا يقول عمرو أديب خلال برنامجه "القاهرة اليوم"، على فضائية "اليوم": "جهاز الداخلية فيه خونة، والشباب (شهداء الداخلية) تمت خيانتهم ووشى بهم وسلمهم للجماعات الإرهابية، فهناك خونة في المكان الذي يعملون به". 

الكلام ذاته يقوله الإعلامي جابر القرموطي، الذي أكد ووجد خونة كبار في وزارة الداخلية، مشيرًا إلى أن عملية التطهير ليست سهلة، وقال خلال برنامجه "مانشيت" على قناة "أون تي في"، إن الخائن داخل الوزارة "ألعن" من الموجود في تركيا وغيره، مشددًا على ضرورة عدم اتهام "الداخلية" بشكل عام بالخيانة.

ويؤكد البرلماني السابق الدكتور محمد محي الدين، أن استهداف سيارة "ميكروباص" بداخلها رجال شرطة يرتدون ملابس مدنية، يجب أن تدفع أجهزة البحث نحو فرضية وجود "عملاء" تم تجنيدهم لصالح جماعات الإرهاب والقتل.
عن موقع "بوابة الفجر"