2024-03-28 10:28 م

سلامة مصر ودورها بين مهادنة رعاة الارهاب ودعم شعوب الأمة

2016-05-12
القدس/المنـار/ مصر مستهدفة، والدور المصري اقليميا ودوليا يثير قلق جهات كثيرة في المنطقة، وهي الجهات نفسها التي ترعى الارهاب، وتتآمر على شعب مصر وشعب سوريا وكل الشعوب العربية.
الشعب المصري، يواجه مخططا شرسا يستهدف شل هذا الدور وشطبه، وهو هدف لأكثر من نظام في المنطقة منذ سنوات طويلة، وفي مقدمة هذه الانظمة، نظام آل سعود الوهابي ونظام المشيخة القطرية والنظام العثماني الجديد في أنقرة وجماعة الاخوان المسلمين، والوسائل المستخدمة لحصار الدور المصري كثيرة ومتعددة، وعلى رأسها الحصار الاقتصادي والعمليات الارهابية من جانب مجموعات وعصابات تتلقى التمويل من تلك الجهات المتحالفة أصلا مع واشنطن وتل أبيب.
وفي الوقت الذي تقوم فيه القيادة المصرية بجهود جبارة لافشال المخططات الارهابية، يتجه النظام الوهابي السعودي الى استخدام سياسة الابتزاز المالي، ونثر الوعود الكاذبة، مشترطا أثمانا هي في غير صالح شعب وجيش مصر، من بينها، مشاركة القاهرة في الحروب العدوانية التي تقودها وتمولها الريا في أكثر من ساحة عربية، ومجرد القبول بهذه الاشتراطات والاثمان، تكون مصر قد خسرت دورها، وتحولت الى دولة تابعة تدور في فلك رعاة الارهاب من الوهابيين وغيرهم، فالنظام الوهابي السعودي لم يتوقف يوما عن محاربة دور مصر، وعداء النظام التكفيري لشعب مصر عداء تاريخي، وما يدعيه هذه الايام من حرص على مصر من جانب آل سعود هو مجرد هراء، وما تقوم به ضد القاهرة، ليس أقل خطورة من سياسة مشيخة قطر وتركيا ومعهما جماعة الاخوان، وهي سياسة قائمة على الارهاب والتخريب، وتدمير اقتصاد مصر وخطط انعاشه والنهوض به.
وتقول دوائر سياسية لـ (المنـار) أن مصر تملك السلاح القادر على احباط وافشال سباسات محاصرة شعبها، وهذا السلاح اذا تم استخدامه، فان ابواب النهوض بمقدرات مصر ستفتح على مصاريعها، وهكذا كان دور مصر على مر التاريخ.
وتضيف الدوائر أن موقفا صريحا من جانب القيادة المصرية يفضح سياسات الاعراب والاتراك وأدوارهم التخريبية وتحالفاتهم مع اسرائيل، كفيل بوقف النهج العدواني الذي تمارسه الاطراف الثلاثة ضد شعوب المنطقة، وبالتالي، تكون القاهرة ضد حمت نفسها وشعوب الأمة.
لكن الحيادية، حسب الدوائر ذاتها، والضبابية في المواقف من جانب مصر اتجاه ما يجري في سوريا والعراق واليمن، يفقد مصر الكثير ويهدد مستقبلها ودورها، فريادية هذا الدور وشموخه نابع من حرص الشعب المصري وقيادته على قضايا الأمة والوقوف في وجه أعدائها.
اعلان الموقف المصري بصراحة من ملفات واحداث المنطقة، وفضح الدور الوهابي، والمجاهرة بالوقوف مع الدولة السورية، وقطع الشك باليقين بما يتردد عن مشاركة مصرية في الحرب البربرية على الشعب اليمني، هي من أهم عوامل نهوض مصر وصلابة دورها، وحقيقة حرص القاهرة على قضايا الأمة، ورفضها للارهاب بكافة أشكاله وصوره، وما عدا ذلك، فان القاهرة مقبلة على مرحلة صعبة وخطيرة، فالتحديات التي تواجهها كثيرة ومواجهتها لا تتأتى الا بدعم، ولو بموقف واضح وصلب، شعوب الامة، وكشف أبعاد المؤامرة الارهابية التي تتعرض لها هذه الشعوب، خاصة وأن هناك تحالفا قويا بين الجهات التي أشرنا اليها، وبين اسرائيل، وهو تحالف في النهاية يستهدف مصر وقضية فلسطين، بعد ان تكون الساحات الأخرى قد تم تدميرها، وموقف مصري جاد وصريح ـ حسب الدوائر ذاتها ـ لا يكلف شيئا، وهو الامر الطبيعي لسياسة مصر، وفي ذات الوقت كفيل بافشال السياسة الرعناء الارهابية، فلا أمان لأعراب الخليج والعثمانيين الجدد.