2024-03-28 05:37 م

رئيس البرازيل المؤقت يحث المواطنين على الوحدة دعما لحكومته

2016-05-13
حث الرئيس البرازيلي المؤقت ميشيل تامر المواطنين على دعم حكومته كي تخرج البلاد من الأزمة السياسية الأخيرة.
وقال تامر إن دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها ريو دي جانيرو في أغسطس/آب ستمنح البرازيل فرصة نادرة لتكشف للعالم وضعها السياسي والاقتصادي.
وجاءت كلمة تامر بعد موافقة مجلس الشيوخ على محاكمة الرئيسة ديلما روسيف ووقفها عن ممارسة مهامها.
ورفضت روسيف قرار عزلها، ووصفته بأنه "مهزلة" و"تخريب".
وكان تامر نائبا للرئيسة اليسارية روسيف قبل سحب تأييد حزبه لها في مارس/آذار الماضي. وقد اتهمته روسيف بالتورط في "انقلاب".
وبعد جلسة الأربعاء التي استغرقت 20 ساعة، صوت مجلس الشيوخ بأغلبية 55 صوتا ضد 22 على وقفها ومحاكمتها لانتهاكات في الميزانية.
وفي خطابها الأخير بعد ظهر الخميس، نفت مجددا المزاعم الموجهة لها وتعهدت بمحاربة ما وصفته بـ "الظلم" بكل السبل القانونية.
وسيتولى تامر (75 عاما) السلطة لمدة 180 يوما – وهي الحد الأقصى المسموح به لمحاكمة روسيف (68 عاما).
وقام بتسمية حكومة جديدة تضم 22 وزيرا، ومن بينهم محافظ البنك المركزي السابق هنريك ميريليس كوزير للمالية.
ولا يوجد نساء في الحكومة الجديدة. وكانت روسيف قد أشارت في وقت سابق إلى أن التمييز ضد المرأة في مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الرجال لعب دورا رئيسيا في عملية تحويلها للمحاكمة ووقفها عن ممارسة مهامها.
وقال تامر:" أثق في قيم شعبنا وقدرتنا على تحقيق التعافي الاقتصادي."
وشدد على أن "حيوية الاقتصاد" هي مهمته الرئيسية، مضيفا أنه "من الضروري إعادة بناء مصداقية البلاد في الداخل والخارج لجذب استثمارات جديدة ودفع الاقتصاد للنمو ثانية."
ولكنه قال أيضا إن البرازيل مازالت دولة فقيرة وإنه سيعمل على حماية وتوسيع نطاق البرامج الاجتماعية.
وأضاف تامر قائلا إنه يؤيد إجراء تحقيق شامل في الفساد بشركة البترول التابعة للدولة بتروبراس، والذي تورط فيه العديد من السياسيين والمسؤولين.
وتعاني البرازيل أسوأ كساد منذ 10 سنوات، ووصل معدل البطالة 9 بالمئة عام 2015 ووصل التضخم لأعلى معدل له منذ 12 عاما.
"احتيال"
وقالت روسيف في خطاب متلفز، وهي محاطة بالوزراء في القصر الجمهوري إنه ربما تكون قد ارتكبت أخطاء ولكنها لم ترتكب جريمة، مضيفة :"إنني لم أنتهك قوانين الميزانية."
وأضافت روسيف:" ما هو على المحك هو احترام صندوق الاقتراع والإرادة السيادية للشعب البرازيلي والدستور."
وتعهدت بمحاربة الاتهامات الموجهة ضدها، وقالت إنها واثقة من براءتها.