2024-03-29 05:44 م

مجلس التنسيق الاماراتي السعودي لمواجهة تداعيات خطيرة قادمة!!

2016-05-18
القدس/المنـار/ دولة الامارات تواصل سباق التنافس الخليجي وبوسائل عديدة لتتبوأ مكانة تستدعي من جانبها زيادة حجم التدخل في شؤون العديد من الساحات على غرار المملكة الوهابية السعودية ومشيخة قطر وتحديدا في ساحات سوريا واليمن وليبيا، وبطرق أخرى في مصر.
لكن، هذه السياسة الاماراتية التي يقودها ولي العهد محمد بن زايد، لها تداعيات خطيرة، بدأت تطفو على السطح، وتثير قلقا في أبو ظبي، دفع الأمير المذكور للتوجه الى الرياض، لعله يجد في الحضن الوهابي شكلا من أشكال الأمان، وكلتاهما الامارات والسعودية تردكان تماما ما تحيكه مشيخة قطر ضد الامارات وما تقوم به من تنافس مخفي على الزعامة مع المملكة الوهابية.
ولمواجهة التداعيات لسياسة اماراتية غير مدروسة، وقع الأمير محمد بن زايد والملك الوهابي سلمان بن عبد العزيز، يروتوكول اقامة مجلس التنسيق السعودي الاماراتي، وهذا تطور فرضه القلق الاماراتي، من نداعيات بدأت تلوح في الافق، لسياسة التدخل في شؤون الخارج، فالامارات ارسلت مؤخرا مزيدا من الوحدات العسكرية الى اليمن، وضخت أسلحة ومرتزقة لمجموعات تمولها في الساحة الليبية، واحتضنت مجموعات ارهابية في سوريا، وذلك في اطار التنافس الخليجي.
أولى هذه التداعيات تهديد التنظيمات الارهابية بتنفيذ عمليات مسلحة في الساحة الاماراتية، ردا على مشاركة أبو ظبي في قصف وملاحقة عناصر تنظيم القاعدة الارهابي في المكلا، باليمن.
ونظرا لهشاشة الوضع الأمني في الامارات، والمركز التجاري الدولي الذي تتمتع به، فان التهديد الارهابي، يؤثر سلبا على مصالح الامارات في الداخل والخارج، وبالتالي اتجهت نحو المملكة الوهابية السعودية طلبا للاسناد والحماية في ضوء خطورة تداعيات التدخلات الاماراتية، وما لذلك من تأثيرات سلبية على الاستقرار في الساحة الظبيانية تحديدا.
وتقول دوائر سياسية لـ (المنـار) أن السياسة التي تنتهجها القيادة الاماراتية ستجلب لها ارتدادات صعبة تؤثر على استقرارها وأمنها ووضعها الاقتصادي، وليس من السهل على القيادة الاماراتية التراجع، بعد تورطها في أكثر من ساحة، ومشاركتها في الحرب الارهابية الكونية على الشعب السوري وغيره من شعوب الأمة.
أما التهديدات التي أطلقتها التنظيمات الارهابية ضد الامارات، فهي جدية وتستدعي تحركا اماراتيا نحو حلفائها، وبشكل خاص المملكة الوهابية السعودية، على الاقل أن تأمن التآمر القطري على القيادة الاماراتية، خاصة وأن المشيخة لها علاقات واتصالات وثيقة مع التنظيمات الارهابية، وبالتالي، سوف تستغل تلك التهديدات فتقف وراء الخلايا التي ستوكل اليها مهمة ضرب الاستقرار في الامارات.. وترى الدوائر أن هذا هو سبب زيارة محمد بن زايد الى الرياض وتوقيعة على ما يسمى بـ "مجلس التنسيق السعودي الاماراتي" سيضاف الى قائمة المجالس والتحالفات التي يقيمها النظام الوهابي في الرياض.