2024-04-25 04:52 م

صراع دموي اقليمي بين رعاة الارهاب في غوطة دمشق

2016-05-22
القدس/المنـار/ عندما اقترب الجيش العربي السوري من تطهير مدينة حلب من العصابات الارهابية، وضرب الدور التركي الاجرامي وسد الطريق أمام الدعم الخليجي للارهاب عبر تركيا، دخلت كل أطراف المؤامرة الارهابية على الشعب السوري لمنع الجيش من الانتصار في حلب، حيث الحدود التركية مفتوحة أمام تدفق المرتزقة والاسلحة للعصابات الاجرامية.
وفي الغوطة قرب دمشق اندلعت الحرب بين الارهابيين وعصاباتهم، قيلق الرحمن والنصرة وجيش الاسلام، وهي عصابات تتبع دولا في المنطقة، فالعصابة المسماة بجيش الاسلام تحظى بدعم وهابي سعودي، في حين عصابة النصرة وتوابعها تمول من مشيخة قطر، انه الصراع الدموي بين رعاة الارهاب، صراع تسبب في مئات القتلى من الارهابيين، وهذا جاء في مصلحة الدولة السورية، حيث تقدم الجيش نحو معاقل الارهابيين، ولم تنجح الوساطات بين الارهابيين، فالكل يكفر الآخر والتكفير متغير حسب اللحظة، انه صراع على النفوذ في محيط العاصمة السورية، فمن يحظى بنفوذ أوسع، يتلق دعما أكبر. النظام الوهابي السعودي الذي يدعم عصابة جيش الاسلام، لا يريد اضعاف هذه الورقة، فتدخل سريعا لوقف الصراعات الدموية بين الارهابيين، كذلك، تحركت تركيا ومشيخة قطر للغرض نفسه، وكل طرف يستميت لكي يكون له مواطىء قدم قريبا من دمشق للضغط على الدولة، وبالتالي، حسب دوائر مطلعة أن رعاة الارهاب أدركوا خطورة تصارع الارهابيين وبداوا اتصالات مكثفة لوقف هذا التصارع غرب الغوطة وشرقها، خشية نلاشي نفوذهم في تلك المنطقة الهامة، فالسعوديون والقطريون والاتراك ون خلال عصاباتهم الارهابية، يريدون الاحتفاظ بتخوم قريبة من العاصمة السورية، وهذا ما يفسر الاسراع في الوساتطة بين الارهابيين اذلين يكفرون بعضهم بعضا.
تضيف هذه الدوائر لـ (المنار) ان المجموعات الارهابية في الغوطة بدات تأكل بعضها في قتال دموي يؤكد وجود صراع بين الدول الراعية للارهاب وان كان هذا الصراع غير زاهر، والتطورات في الغوطة فتحت الباب واسعا لينفذ الجيش السوري خططه في ملاحقة الارهابيين واجتثاثهم، وحققت في هذا الميدان انجازات واضحة هامة.
وترى الدوائر أن الصراع الدموي بين المجموعات الارهابية في الغوطة سيتواصل، وقد يمتد الى مناطق اخرى، في اطار الصراع على النفوذ الذي يعكس حجم الصراع المخفي بين رعاة الارهاب، الذين أدركوا أنهم قريبا هم خارج اطار المعادلة، وسيواجهون ارتدادا ارهابيا صعبا داخل ساحات بلدانهم التي يخيم عليها التذمر جراء سياسات أنظمتها الارهابية.
وتؤكد الدوائر أن الساحة السورةي مقبلة في الفترة القريبة القادمة على تطورات ايجابية لصالح شعبها، تفرضها صلابة وقدرة الدولة وجيشها، ومساندة اصدقائها في مواجهة الارهاب التكفيري، هذه التطورات ستكون سببا في صراعات كبيرة بين رعاة الارهاب، بعد أن خسروا الادوار التي حلموا بها سنوات طويلة، وتوهموا بأن لديهم القدرة لتدمير الدولة السورية.