2024-04-20 01:54 م

محور "الاعتدال العربي" وفرض الوصاية على الشعب الفلسطيني!!

2016-05-25
القدس/المنـار/ تحركات تثير الكثير من التساؤلات تقوم ها شخصيات اردنية وفلسطينية، لها أبعاد سياسية، في ظروف عصيبة ومفصلية، توحي بأن هناك تطورات قادمة، أسست لها مواقف معلنة وأخرى غير معلنة، لكن، جميعها تصب في قناة تحركات اقليمية ودولية، بدات تطفو على السطح، لأهداف محددة مدروسة، مع جهات ذات تأثير اعتادت فرض التسويات والمعادلات ورسم المستقبل لقوى أضعف حوصرت بالكوارث والويلات والقمع وافتقاد البعد.
يبدو، من هذه التحركات التي تشهدها الساحة الفلسطينية، ويحضر لها في الساحة الاردنية، أن هناك "طبخة" ما، تتعلق برسم من أيادي خارجية لمستقبل يعيش معاناة منذ أكثر من 68 عاما.. بمعنى آخر، هناك أمر ما سيفرض على الشعب الفلسطيني، ولبعض القيادات الفلسطينية علاقة بذلك، لها ارتباطات أخرى في الساحة الاردنية.. وليس عفويا، أن ما يدور جاء متوافقا مع الذكرى المئوية لـ "سايكس بيكو".. شبيه له تماما، تقسيم والحاق وفرض وصاية وهيمنة، في لحظة ضعف وانقسام وتمزق، وتبعثر مواقف، وفقدان وحدة، فتعبت الخيول، ولم تعد قادرة على مواصلة المشوار.
في الافق مشروع "الحاق" بتغطية منمقة، كونفدرالية أو غيرها، مشروع تم التمهيد له باتصالات سرية سبقت ظهور وانبعاث الدخان الابيض، وعلى غرار طلب الوصاية الاردنية، هناك ترتيب لزيارات وفود بالجملة من فلسطين الى الاردن، توسلا وربما اجتهادا، أو خلاصا من مصائب قادمة، للارتباط كونفدراليا، محافظاتيا، أو كانتونات وجزر مبعثرة، يحكمها وجهاء وأزلام، وربما مخاتير، تدار من الخارج، وهذا الذي يجري يفتح آفاق الهيمنة الاسرائيلية على الساحة العربية، بفتح ابواب التطبيع التي تسعى للمرور منها أنظمة عديدة، بعد أن ارتدت علانية واقامت تحالفات مع اسرائيل، لمشاركتها في ضرب الساحات العربية وتدميرها، واعتقادا منها بأن تل أبيب قادرة على حماية عروشها.
تقول مصادر واسعة الاطلاع لـ (المنـار) أن عناصر تعمل لصالح جهات التاثير في عمان، تتنقل في ساحة الضفة لاخراج سيناريو مدروس بعناية، وفي هذه الساحة من له علاقة بما يجري بفعل ارتباطات لها، شرقا، دون أن "تنبس السلطة والقيادة الفلسطينية ببنت شفة"، بل أنها تعقد اللقاءات مع مخولين ومقاولين قادمين من الاردن، ومن حق المواطن الفلسطيني، أن يتساءل، ما هذا الذي يجري؟! وهل لهذا الحدث علاقة بالطرح الأخير الذي دفع ه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي؟!
المصادر ذاتها تؤكد أن الاصطفافات في الساحة العربية وما تتعرض له، ويدور فيها من احداث وتطورات، ويقام من تحالفات ودخول اسرائيل علانية على خط رسم محور جديد، يهدف في النهاية الى تصفية القضية الفلسطينية، جميع هذه العوامل يضاف اليها الانقسام المهين والمرير، له علاقة بما تجري صياغته، من تسوية للقضية الفلسطينية، تسوية، تنزع من الفلسطينيين حقهم في الحرية والاستقلال والسيادة وتقرير المصير.
وتضيف المصادر أن ما يجري بوضوح، هو التمهيد بخطوات حصار أو تخفيف من سطوة اغلاق الابواب بشكل من اشكال الوصاية على الشعب الفلسطيني،  لكل القوى ذات التأثير في الاقليم والساحة الدولية دور في ترجمة ذلك على أرض الواقع.
غير أن القيادة والفصائل والتصارع بين الحركتين الأكبر في الساحة تتحمل مسؤولية هذا الانهيار والانحدار؟!!! وبالتالي دخل الشارع الفلسطيني مرحلة الانصياع لمحور الاعتدال العربي الذي سيكون وصيا على الفلسطينيين، باخراج سيناريو منمق قد يهتف له البعض أملا في التخلص من المعاناة والحصار وشظف العيش.