2024-04-16 01:22 م

ما الفائدة من مواصلة الحرب في اليمن؟!

2016-05-29
بقلم: رابح بوكريش
دعا أمير الكويت الى تجاوز الصعوبات التي تواجه المفاوضات حرصا على تحقيق السلام في اليمن مجددا التأكيد على أن دولة الكويت ستبذل كل ما بوسعها لدعم المشاورات لكي تكلل بالنجاح . السؤال الكبير الذي يسأله كل عربي هو : كيف كانت نتائج محادثات في الكويت ؟ كل الشخصيات الرسمية التي وجه إليها هذا السؤال كان جوابها واحد : " لم يتغير شيء " . كيف يمكن أن يحدث تغير والمخطط لم يكتمل بعد ؟ ! لأن هناك ثلاثة حقائق عن الحرب في اليمن لا مجال الى الشك فيها وهي : الحقيقة الأولى الواضحة تماما هي أن: الحرب الدائرة بين العرب واليمن تدخل في إطار الصراع من أجل الهيمنة على منطقة الخليج والمشرق العربي، وتشترك السعودية والكيان الصهيوني في معادة أي تقارب بين العرب وايران !!. الحقيقة الثانية الواضحة تماما هي أن الجيش السعودي لم يسبق له أن خاض حروب هامة، باستثناء التدخل لقمع التظاهرات في البحرين والمنطقة الشرقية، أو إلقاء قنابل من الجو فوق ليبيا، وبهذه الحرب الجديدة أصبحت السعودية أكبر سند للشركات بيع الأسلحة الأمريكية حيث ستتحصل على عشرات العقود في ميدان بيع الأسلحة ، وبذلك تصبح أمريكا هي من أكبر المستفيدين من هذه الحرب " يحارب العرب بعضهم بسلاح أغلبه مصنوع في أمريكا ، لتكون شركات تصنيع وبيع السلاح خصوصا الطائرات الحربية من أهم المستفيدين، إضافة إلى الشركات الأخر والتي لها علاقة بالحروب مثل اجهزة التجسس وقطع الغيار " . الحقيقة الثالثة الواضحة تماما هي أن : هذه الحرب تدخل في إطار استكمالا لما بدأته أمريكا وحلفها في العراق منذ 1991 ولازال متواصلا في العراق وسوريا وليبيا .. وسيأتي دور الباقية في السنوات القليلة القادمة . ضربات التحالف العربي ضد الحوثيين في اليمن مستمرة ولا تبدو هناك أي علامات لنهاية الأزمة . أنه يتعين على السعودية مهما كانت نزعتهم السياسية ومواقفهم من الحوثيين ، أن يسرعوا في عملية السلام لإنقاذ الجيش السعودي من الهزيمة الشنعاء ولينقذوا السعودية من الكارثة . في كل الأحوال ازمة اليمن قفزت بالمشكل الى حد بعيد وأنه أصبح من المتأكد على الأطراف المتصارعة تسوية المشكل بالطرق السلمية التفاوضية لأنه أصبح عبئا تقيلا لا بالنسبة لليمن والسعودية وحلفائها فحسب ، ولكن بالنسبة للشعب الفلسطيني لأن الخاسر الأكبر فيما يجري في العالم العربي من المؤكد أنها القضية الفلسطينية .