2024-04-19 09:59 ص

علوش وحساباته الخاطئة

2016-05-31
بقلم: مها الشعار*
مفردات كثيرة لن ينساها الشعب السوري فقد حفر الإرهاب في داخلهم حروفها وشددها بالظلم ووضع نقاطها ألماً وأصوات كثيرة سيتردد صداها على مسامعهم صوت الموت القادم من جهنمهم وصفير العذاب المصنوع بأياديهم القذرة وعنواين لن تمسحها الذاكرة لما فيها من خيانةوماتحمله من مآسي اولها الإدانة والإستنكار وأخرها الهدنة ومابين الأولى والأخيرة كلمات وتعابير من نار.... مؤتمر جنيف أخذ الحصة الاكبر من العقل واحتفظ بالمكان الواسع في تلافيف الذاكرة لما فيه من أجزاء طالت بها الأحداث فمنذ الجزء الأول و إلى ماوصل إليه الأن سنياريو كتبه الأمريكي وأخرجه التركي مع استعانتهم بالممثلين المستعربين وبعض الكومبارس المستأجر من الداخل. (محمد علوش) وبعد مرور الأحداث وجد نفسه بمكان البطولة فصدق الكذبة وسار على وقائها ليخرج ويعلن انسحابه البعض أعلن سروره والبعض اخفى السرور فخاب ظن علوش بعد ان توقع تسابق الكل ليقفوا تحت قدميه طالبين منه التخلي عن قراراته وبما ان حساباته كللها الفشل لم يجد أمامه إلا حسابه على تويتر يوضح فيه سبب انسحابه فنشر (ان فصول جنيف الثلاثة لم تكن ناجحة بسبب تعنت النظام واستمراره في قصف المدنيين وعدم قدرة المجتمع الدولي على الإلتزام بتنفيذ قراراته وخاصة بالجانب الإنساني) ولكن لو وضعنا الجانب الانساني في قوله بين مزدوجين لنجده يتحدث عن الانسانية متناسياً وضع أفراد جيشه الإرهابي للأبرياء في اقفاص... ويتابع تفاهاته متأملاً ان تشعر استقالته المجتمع الدولي بأهميه دماء الشعب السوري المهدور من النظام وحلفائة بالمقابل خدام الخائن كان من المتابعين لمحمد علوش فصرح بأن ذرائع الأخير ماهي الا ليجعل لنفسه (قيمة) فاعتبره وهماً في النهاية هناك قوة على الأرض تفاوض الواقع وتفرض شروطها وفي الخارج الحليف الروسي ومع عودة زهران الى الغوطة والتحليلات التي تتنبئ بالتصعيد وبما أن علوش تأمل من انسحابه الكثير فكل الشرفاء في سورية بالمقابل يتأملون من ان تعاود الطائرة تحليقها فوق الغوطة وتخلصنا من شر محمد علوش كما فعلت مع زهران لان الثاني ربما اشتاق للأول .
*كاتبة سورية