2024-04-20 02:15 ص

مبادرة السلام العربية بصيغتها الجديدة.. استئناف مفاوضات وتطبيع مع اسرائيل

2016-06-10
القدس/المنـار/ عادت "مبادرة السلام العربية" الى واجهة الأحداث من جديد في ظل التطورات المتلاحقة التي تشهدها المنطقة، لكن، هذه المرة تحمل في طياتها خطورة كبيرة، ومدخلا لتصفية القضية الفلسطينية ، والانتقال فورا الى توطين اللاجئين الفلسطينيين، والسبب، ان هذه المبادرة لا تحمل الا الاسم، أما بنودها فقد تم تعديلها بالكامل بتنسيق اسرائيلي سعودي، وقد نشرت (المنـار) على موقعها البنود الجديدة قبل أيام.
الصياغة الجديدة للمبادرة المذكورة، هي التي دفعت برئيس الوزراء الاسرائيلي للذهاب الى موسكو، وبحث هذه المسألة مع مسائل أخرى مع الرئيس الروسي بوتين، وهو مطلب من محور الاعتدال وعلى رأسه السعودية، التي تسعى الى اعتماد الصياغة الجديدة قناعا لسياستها المريبة التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، خدمة لاسرائيل التي تقيم معها تحالفا قويا، وترغب في اشهاره وفتح ابواب التطبيع العربي الاسرائيلي عبر "مبادرة السلام العربية" الجديدة.
تقول دوائر سياسية لـ (المنـار) أن محور الاعتدال واسرائيل، اتجها نحو موسكو بعد الانتهاء من الصيغة الجديدة للمبادرة العربية، لتكون طرفا رئيسا في تمريرها، مع اسقاط بند الجولان العربي السوري المحتل، وتضيق الدوائر أن في موسكو جرت صفقات ومقايضات بين نتنياهو وبوتين، أخذت في الاعتار الوضع في سوريا، والانشغال الامريكي في انتخابات الرئاسة، واختيار موسكو للدخول على خط المبادرة، هو للايهام للجانب العربي، بأن مشاركة روسيا هو في مصلحة الاهداف العربية والشعب الفلسطيني.
ويتضح، كما ترى الدوائر أن موسكو أيقنت بأن الدول العربية ومحور الاعتدال تحديدا متفقة على تمرير الصيغة الجديدة لمبادرة السلام العربية، وهنا، كان لا بد للرئيس الروسي أن يطرح على الطاولة مع نتنياهو مسائل وملفات أخرى، مقابل الانضمام الى محور تمرير الصيغة الجديدة للمبادرة العربية، لكن، تبقى اسرائيل هي المستفيدة الأكبر من كل هذه التحركات، سواء أكان نتنياهو موفدا الى موسكو من جانب الرياض ودول الاعتدال، أو أن الرئيس الروسي سعى في لقائه مع رئيس وزراء اسرائيل الى تمرير المبادرة "الجديدة" تهدئة لروع المملكة الوهابية السعودية.
وأيا كانت الأهداف وحقيقة التصريحات والتأكيدات والنفي في لقاء بوتين ـ نتيناهو، الا أن المؤكد والواضح أن هناك أمرا ما يحاك ضد الفلسطينيين لأن أية تسوية تنبثق عن التحركات المكثفة لحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، لن يكون لصالح القضية الفلسطينية، في ظل أسواق الصفقات والاثمان المفتوحة والمنتشرة في هذه العاصمة أو تلك.