2024-04-18 11:04 م

المحور الارهابي بزعامة السعودية يسحب الملف الفلسطيني من اليد المصرية

2016-06-13
القدس/المنـار/ تواصل دول الخليج محاصرة الدور المصري، وسحب بعض ملفات المنطقة من القيادة المصرية، ومنها ملف الصراع الفلسطيني ـ الاسرائيلي، وكل ما يتعلق بالشان الداخلي للفلسطينيين، وهذه السياسة الخليجية ليست وليدة اللحظة، وانما هي قديمة، ومنذ نشأة الدول المذكورة قواعد للغرب وحلفائه.
واستنادا الى مصادر مطلعة في القاهرة، فان القيادة المصرية تدرك أبعاد الخطة السياسية الخليجية، الرافضة لأن يكون لمصر دور في المنطقة، أو أن تستبعد مصر دورها، الذي غيبته أحداث وتطورات المنطقة الأخيرة، لكن، هذه القيادة غير قادرة على فعل شيء، خاصة وأن القيادات الرئيسة في الساحة الفلسطينية لم تعد ذات وزن أو تأثير لتحافظ على استقلالية قرارها، وسرعان ما انجرفت وراء الدول الخليجية، وانزلقت لتستقر في الحضن الوهابي التكفيري.
وتقول هذه المصادر لـ (المنـار) أن تنسيقا سعوديا قطريا تركيا، مع جماعة الاخوان المسلمين، نجح في استبعاد مصر عن الدور المركزي في حوارات المصالحة في الساحة الفلسطينية، واكتفى هذا المحور "رفع عتب" بالاعلان عن أن ملف المصالحة انتقل الى اليد الوهابية السعودية بالتوافق مع مصر وبرغبتها.
وتضيف المصادر أن القيادة الفلسطينية لم تجرؤ على رفض هذه الخطوة، لسببين اثنين، أولهما أن مصر معنية بالدعم المالي الخليجي، وبالتالي، حريصة على الابقاء على علاقاتها مع السعودية ودول الخليج الأخرى، رغم ادراكها بأن الاستحواذ على الملف الفلسطيني أو بعض جوانبه، لن يكون في صالح شعب فلسطين، والسبب الثاني، هو أن القيادة الفلسطينية هي الأخرى معنية بما تقدمه عائلة آل سعود من أموال للسلطة، وأيضا تعتقد بأن تسلم الأنظمة العربية أيا من جوانب القضية الفلسطينية، يجلب لها الراحة، ويبعد عنها المسؤولية، مسؤولية أي تفريط أو تنازلات، وفي نفس الوقت فرصة تمنح لها، لتتنصل من أية مواقف، وتحمل انظمة الردة مسؤولية ما يتم تمريره من حلول داعمة للموقف الاسرائيلي.
وكشفت المصادر عن أن المملكة الوهابية السعودية أعدت سيناريوهات سوف تعرضها على السلطة وحماس، خلال بدء حوار لهما في العاصمة الوهابية، في الخامس عشر من الشهر الجاري، وترى المصادر أن التدخل السعودي لانجاز المصالحة، هدف وهابي للانطلاق منه نحو تمرير الحل التصفوي الشامل باتفاق مع اسرائيل، وعندها ستفتح أبواب التطبيع الواسع بين الدول العربية، وفي مقدمتها السعودية مع اسرائيل.
وتفيد المصادر ان تراجع الدور المصري، بات مطلبا خليجيا لانشغال القاهرة باقتصادها ومواجهة العصابات الارهابية، وهو ما تدعيه الرياض تغطية على هدفها الحقيقي المعلن منذ سنوات طويلة، وحذرت المصادر من تنازل القيادة المصرية عن دور مصر، مهما كانت الاسباب، لأن هذا يفقدها الكثير، ويفتح العديد من الابواب لتعرض الشعب المصري لهجمات من أكثر من جهة، أمنية واقتصادية، لشطب الدور المصري نهائيا، ووصفت المصادر تخلي مصر تحت أية ذريعة عن دورها في جوانب الملف الفلسطيني، في غاية الخطورة حيث سيكون له اثار سلبية على مصر.