2024-04-24 11:16 م

فضيحة سياسية عربية وهزيمة دبلوماسية فلسطينية في الأمم المتحدة

2016-06-15
القدس/المنـار/ اللجنة القانونية في الأمم المتحدة، باتت تحت رئاسة اسرائيل، وهي المرة الأولى التي تترأس فيها اسرائيل واحدة من اللجان الست للمنظمة الدولية، ومن أهمها. وكانت اسرائيل قد ترشحت عن مجموعة منطقة غرب اوروبا، ولم تتمكن الدول العربية من افشال هذا الترشح، وكشفت مصادر صحفية عن أن أربع دول عربية صوتت الى جانب اسرائيل.
وقالت مصادر دبلوماسية لـ (المنـار) أن المملكة الوهابية السعودية من بين الدول الأربع، ووصفت المصادر ما حدث في الهيئة الدولية، بأنه فضيحة سياسية وعار على مجموعة الدول العربية، التي فشلت في اسقاط ومنع ترشح اسرائيل.
وأضافت المصادر أن نجاح اسرائيل في ترؤس اللجنة القانونية في الهيئة الدولية، يشكل فشلا للدبلوماسية العربية، والدبلوماسية الفلسطينية تحديدا، وأشارت المصادر الى الحال الممزق للعالم العربي. وما تشهده الساحات العربية من صراعات دموية والتهافت العربي للتحالف مع اسرائيل وفتح ابواب التطبيع معها، وهي عوامل ساعدت تل أبيب على الفوز بهذا الموقع رغم عدم أهليتها لذلك، بفعل سياساتها وممارساتها القمعية والارهابية، واصرارها على رفض الالتزام بالشرعية والقرارات الدولية.
وفوز اسرائيل في رئاسة اللجنة القانونية في المنظمة الدولية أفقد الفلسطينيين ملعبا خلفيا، كانوا يقارعون منه اسرائيل، في المعارك التي تشهدها الهيئة الدولية.
وتؤكد دوائر متابعة، أن هذا النجاح الاسرائيلي يكشف عجز الدبلوماسية الفلسطينية، وفشلها في الساحة الدولية، على صعيد كسب دعم دولها للموقف الفلسطيني من الصراع، وعجزها ايضا عن مقارعة اسرائيل في المحافل الدولية، وتقول هذه الدوائر أن الدبلوماسية الفلسطينية، تحصد الفشل تلو الآخر وتقف عاجزة أمام النجاحات الاسرائيلية في العديد من الساحات والهيئات، وأخرها، فوز تل أبيب برئاسة اللجنة القانونية في المنظمة الدولية، وتحذر الدوائر من حالة الشلل التي تعيشها الدبلوماسية الفلسطينية والانشغال بالمسائل الهامشية والصراعات داخل مؤسساتها، وعدم الجدية في تعاطيها مع الاحداث والمعارك السياسية ضد اسرائيل، الى درجة أن المصادر وصفت الدبلوماسية الفلسطينية بالفاشلة والتي لم تعد تخدم المواقف الفلسطينية والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وحذرت المصادر من انهيار كامل فظيع لهذه الدبلوماسية، داعية الى اجراء تغييرات واسعة، ووضع خطط مدروسة دقيقة وسليمة، مع الابتعاد عن المصالح الذاتية، في محاولة لاستعادة دورها المفقود.
ويقول مراقبون أن التخاذل العربي والعجز الدبلوماسي الفلسطيني وراء فوز اسرائيل برئاسة اللجنة القانونية في الامم المتحدة، يذكر أن للجمعية العامة للأمم المتحدة ست لجان تقدم لها تقارير عن قضايا نزع السلاح والقضايا الاقتصادية والمالية وحقوق الانسان وانهاء الاستعمار وميزانية الأمم المتحدة والشؤون القانونية.
وأكد مصدر دبلوماسي في الأمم المتحدة لـ (المنـار) أن الدول العربية التي صوتت لصالح هذا القرار، هي السعودية والبحرين ومشيخة قطر ودولة الامارات، وهي دول لها علاقات وثيقة في كافة المجالات والميادين مع اسرائيل، وصلت الى درجة التحالف.