2024-04-19 08:13 ص

حوارات الدوحة تكريس للانقسام.. تسريبات قطرية متعمدة ومفضوحة!!

2016-06-19
القدس/المنـار/ مشيخة قطر غير مؤتمنة على اي جانب من جوانب القضية الفلسطينية، فهي تتآمر على الدول العربية الثلاث ذات التأثير، التي يستند اليها الشعب الفلسطيني، وقوفا واسنادا في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي، وهذه المشيخة تمول العصابات الارهابية في الساحات العربية، وبالتالي، كيف تسمح القيادة الفلسطينية لنفسها أن تضع الملف الفلسطيني، أو جانبا من جوانه في الحضن القطري، والمشيخة نفسها، طالما حاولت يائسة عبر الخيانات والتآمر وتدمير الساحات العربية الخروج من دائرة الصغار الى نادي الكبار.
ملف المصالحة انتقل الى أيدي حكام المشيخة، رغم الدور الخياني القذر الذي تضطلع به الدوحة، وهذا يشكل خطرا كبيرا، فدور المشيخة هو تآمري بالنسبة للشعب الفلسطيني، وما تسعى اليه الدوحة هو استخدام الملف الفلسطيني لتحقيق أهداف واغراض شخصية تخدم النظام القائم.
فهي أولا، ومن حيث المبدأ تنفذ سياسات أمريكية صهيونية، وأية خطوات تتخذها أو مسلك تسكله، لن يكون في صالح الشعب الفلسطيني ووحدته وقضيته، وهي ليست حريصة على تحقيق المصالحة، وانما ارادت من وراء دعوة فتح وحماس للتقاء في الدوحة، سحب الملف من القاهرة، وذلك بالتنسيق مع تركيا وجماعة الاخوان المسلمين، ومن ثم الدفع به باتجاه الحضن الوهابي السعودي.
وتقول مصادر واسعة الاطلاع لـ (المنـار) ان مشيخة قطر تستخدم ماكنتها الاعلامية للمس بالقيادة الفلسطينية، تحريضا ومحاولة لاشعال فتنة في الساحة الفلسطينية، واسقاط المشهد السياسي الفلسطيني خدمة لاسرائيل ومقاوليها في هذه الساحة، وتنفيذا وترجمة للدور القذر الذي يضطلع به حكام المشيخة.
ويتلاقى التحريض القطري مع التحريض الاماراتي، في مسعى تخريبي يسمح للدوحة التدخل في الشأن الفلسطيني، فعشية توجه الرئيس محمود عباس الى مشيخة قطر قادما من العاصمة الاردنية، بثت قناة الجزيرة باللغة الانكليزية تقريرا مشوها يمس بالرئيس عباس، في فبركة واضحة متعمدة، فكيف اذن، ستكون مشيخة قطر حريصة على الشعب الفلسطيني ووحدته، انه تسريب مفضوح مقصود تقف وراءه المشيخة لأهداف لم تعد خافية على أحد.