2024-04-19 04:51 ص

زيارة محمد بن سلمان لواشنطن.. ملفات خطيرة وأثمان باهظة وعشق للتاج!!

2016-06-19
القدس/المنـار/ ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يواصل زيارته "الطويلة" للولايات المتحدة، زيارة فيها من الترتيبات واللقاءات الكثير، ومواضيع البحث والنقاش متعددة، فالمنطقة تغص بالملفات، أمنية وسياسية واقتصادية، وباعتراف نجل الملك الوهابي نفسه، بأن واشنطن "الأم الرؤوم" للملكة الوهابية السعودية، فان العديد من المواقف والقرارات سوف تتخذ في أعقاب الزيارة، بعد أن يطرح وزير الدفاع الوهابي التحديات التي يواجهها آل سعود، وما يرغبون في عمله بدعم أمريكي، وقلقهم من المستقبل والمجهول وبما هو آت ردا على ما انتهجوه من سياسات ارهابية.
زيارة محمد بن سلمان الى واشنطن، تؤكد أن الأمير الوهابي الشاب هو صاحب القرار في الرياض، ومن هنا، جاءت رحلته الطويلة الى الولايات المتحدة، ومن خلالها يريد تحقيق أمور شخصية له، تعطيه فرصة التفرد بالقرار، قولا وعملا وموقعا، لذلك، من بين أهداف زيارته للعاصمة الامريكية طلب مساندة واشنطن لتولي الحكم في الرياض والتخلص من ولي العهد محمد بن نايف، الذي يعيق تقدمه، خاصة وأن بن نايف، يعتبر رجل أمريكا، ويستند اليها عندما تشتد الصعاب عليه، لكنه، الأمير نجل الملك، مستمر في الامساك بزمام الأمور في المملكة الوهابية، دون اكتراث للرتبة الأعلى التي يتقلدها محمد بن نايف، اذا، ترتيب الحكم، وشهوة بن سلمان في التفرد والوصول الى قمة الهرم، يستدعي تنفيذ الشروط ودفع الأثمان في كل المجالات، بدهي أن يتعهد طالب العرش الوهابي بالامتثال وتنفيذ ما يطلب منه.
أما الهدف الثاني لزيارة محمد بن سلمان لواشنطن، فهو جس نبض بشأن خطته الاقتصادية المستقبلية غير المعتمدة على النفط، مما يحفز واشنطن لسماعه بغية أن تتولى الولايات المتحدة السيطرة على الميدان الاقتصادي، والتحكم بالمشاريع وغرف ما تستطيعه واشنطن من أموال سعودية مدخرة في خزائن النظام الوهابي، ويمكن القول أن هذا الهدف، يمثل أيضا ثمنا سعوديا ورشوة.. لمصالح وأغراض في ميادين أخرى.
تؤكد دوائر سياسية لـ (المنـار) أن زيارة محمد بن سلمان الى واشنطن، خطيرة من حيث الملفات المطروحة، والطلبات التي يحملها نجل الملك والأهداف المرجوة من وراء هذه الزيارة المصيرية بالنسبة لوزير الدفاع الباحث عن التاج الملكي في الولايات المتحدة.
وترى هذه الدوائر أن محمد بن سلمان حفاظا على ماء وجه النظام الوهابي التكفيري الذي يتزعمه والده، ومنعا من فشل وسقوط سياسياته الارهابية الاجرامية، طلب من الادارة الأمريكية، وقيادات أمريكا في الأمن والسياسة، أن يعيدوا النظر في سياسة واشنطن تجاه الدولة السورية، بمعنى القيام بكل الوسائل والعمل على اسقاط وتدمير الدولة السورية، والوقوف علانية مع الرياض في حربها الارهابية ضد الشعب اليمني، لأن في الموقف الحالي المتردد لأمريكا اضعاف للنظام الوهابي.
وتضيف الدوائر أن اختيار الأمير الوهابي لهذا التوقيت للقيام بزيارته الحاسمة لواشنطن، أبعاد كثيرة، منها، أنها تتم في فترة اقتراب رحيل الادارة الأمريكية الحالية، واستعدادات الحزبين الجمهوري والديمقراطي للانتخابات الرئاسية، وبالتالي، نجل الملك يبحث عن معابر استقطاب بالأثمان التي تطلب لدعم الحزبين، للملكة الوهابية والفائز منها، وتقول الدوائر أن قيادات أمريكية نصحت محمد بن سلمان، باعادة تقييم سياسة النظام الوهابي في المنطقة، خشية الانزلاق الى الهاوية.