2024-03-28 11:39 ص

تغييرات مرتقبة في أنظمة الحكم بدول خليجية!!

2016-06-19
القدس/المنـار/ ذكر مصدر دبلوماسي لـ (المنـار) أن السعودية ودولا خليجية مقبلة على تغييرات في الانظمة الحاكمة، من حيث المواقع العليا، حيث ستكون هناك هيكلة جديدة تغيب عنها بعض القيادات رفيعة المستوى، لصالح قيادات أخرى، واشار المصدر الى أن هذه التغييرات المرتقبة هي على بساط البحث والنقاش في واشنطن وعواصم أوروبية، لدراسة الاحتمالات والتداعيات، واتخاذ الاجراءات الكفيلة بعدم حدوث هزات داخل الدول المعنية، في ظل التطورات المتسارعة في المنطقة وحفاظا على مصالح الدول الغربية.
وقال المصدر أن بعض التغييرات المرتقبة، يعود لأسباب صحية، والبعض الاخر نتاج صراعات داخلية على الحكم، واستقواء محور على آخر، بدعم من جهات استخبارية خارجية، خاضع للمطالب المعروضة والاثمان المدفوعة.
أما الدول التي ستشهد تغييرا في هيكلية الحكم، فهي المملكة الوهابية السعودية والكويت والامارات وسلطنة عمان، في حين لم تتبلور الصورة بعد في مملكة البحرين، وكانت مشيخة قطر قد شهدت تغييرا عندما رحل حمد آل ثاني عن حكم المشيخة لصالح نجله تميم، يذكر أن والد الأمير الحالي للمشيخة يعاني من عدة أمراض بينها، مرض الكلى.
وأضاف المصدر أن الادارة الأمريكية بأجهزتها المختلفة بدأت تحركا سريا لتنصيب محمد بن سلمان ملكا على المملكة الوهابية السعودية، حيث يعاني والده الملك من أمراض صعبة وضعف في التركيز، وهو مصاب بمرض التلف الدماغي، في حين أن صحة الأمير محمد بن نايف ولي العهد في تدهور جراء حادث التفجير الذي تعرض له قبل سنوات على يد عنصر من تنظيم القاعدة، وكشف المصدر عن أن محمد بن سلمان الذي أنهى زيارة مطولة الى الولايات المتحدة بحث مع جهات الاختصاص في واشنطن تطلعه الى تولي الحكم في المملكة الوهابية، حيث يعاني الملك سلمان وولي عهد محمد بن نايف من أمراض مزمنة، وصحتهما متدهور، وبالتالي، بدأ في ترتيب أوراقه التي يملكها، وهي كثيرة، لكنها، تبقى بلا قيمة، ما لم تبارك واشنطن ذلك، من هنا، كان هذا من بين المواضيع التي بحثها وزير الدفاع الوهابي السعودي مع المسؤولين الامريكيين خلال زيارته لواشنطن.
وتوقعت المصادر أن يطلب محمد بن سلمان من ابن عمه محمد بن نايف ولي العهد تقديم الاستقالة، والذهاب في رحلة علاج بعيدة وطويلة، ومن ثم يتجه الى اقصاء والده الملك المصاب بمرض التلف الدماغي الذي أفقده القدرة على التركيز.
أما دولة الامارات، فان الترتيبات باتت جاهزة لتنصيب محمد بن زايد ولي العهد حاكما لدولة الامارات بعد اقصائه لشقيقه خليفة بن زايد، الذي غادر أبو ظي الى مكان غير معروف خارج البلاد تحت ذريعة استكمال العلاج، وكان خليفة تحت الاقامة الجبرية قبل مغادرته البلاد.
وبالنسبة للكويت فهناك اجتماعات ومشاورات سرية داخل أسرة آل الصباح الحاكمة، لاختيار أمير جديد للبلاد، حيث يعاني الأمير الحالي صباح السالم الصباح من أمراض تعيقه عن القيام بمسؤولية ومهام الحكم في الكويت.
وفي سلطنة عمان، لم يعد السلطان قابوس بن سعيد قادرا على مواصلة الاهتمام بشؤون الحكم، فهو يقضي غالبية أيامه في مشافي خارج البلاد، ويقوم وزير الخارجية يوسف العلوي بتسيير دفة الحكم، ويشارك ممثلا عن السلطان في الاجتماعات الخليجية والقمم العربية.
كل هذه التغييرات المرتقبة، مدار نقاش وبحث على طاولات صناع القرار في العواصم الغربية، وبشكل خاص في واشنطن، غير أن المصدر يتوقع نشوب واندلاع صراعات داخل العائلات الحاكمة، قد تكون في بعضها دموية، وهذا ما يقلق دوائر الحكم الغربية.