بعض "القياديين" الفلسطينيين، يواصلون عملية تخدير العقل وتغييب الوعي، مع أن الشارع يدرك جيدا، لعبة هؤلاء، وما يسعون اليه من أغراض وأهداف، وتقول دوائر سياسية متابعة للاوضاع والتطورات في الساحة الفلسطينية، أن تصريحات ومقابلات وأقوال مسؤولين فلسطينيين باتت عبئا على مسيرة الشعب الفلسطيني، وتتسبب في أضرار كبيرة لهذا الشعب، وتفقده القدرة على مواجهة التحديات في الداخل والخارج، وفي المحافل الدولية، وترى الدوائر ذاتها أن الاغراض والاطماع الشخصية لبعض القيادات "بائعة الحكي"، كما وصفتها، هي التي توجه تحركاتها وتفتح لها المسارات باتجاه هذه العاصمة أو تلك، بحيث كل مسؤول من هؤلاء يتحدث بالطريقة التي ترضي العاصمة التي يرى فيها ملاذه الأخير، في يوم من الأيام، بعد أن انخرطوا في سلك المقاولين.
قبل أسابيع خرج علينا "قيادي" فلسطيني من "الصف الأول" أي الصف الذي يلي "التمهيدي" بتصريح غريب عجيب، يثير الضحك والاستهزاء، والغضب أيضا.. تصريح في اطار سياسة تخدير العل وتغييب الوعي التي تنتهجها غالبية القياديين في هذه الساحة التي أبتليت بهم، ... يقول التصريح، أن تميم بن حمد حاكم المشيخة القطرية "يلعب دورا محوريا في دعم القضية الفلسطينية!!".. فأي كفر بعد هذا.. لقد قيل قديما أن "النطق سعادة"، والقيادي المذكور لم يسعفه القول، فمتى كانت مشيخة قطر حريصة على الشعب الفلسطيني، ومتى كان تميم وسلالته يلعب دورا مهما محوريا في دعم القضية الفلسطينية؟!
أليس مشيخة قطر، اجهزة وحكاما وشيوخا هي التي تدعم العصابات الارهابية الاجرامية، التي تعيث فسادا وقتلا في الساحات العربية، أليست الدوحة هي التي تعبث في الساحة الفلسطينية، تستزلم وتدعم مقاوليها وركائزها لتفتيت هذه الساحة؟! أليس الهدف الرئيس لدعم الارهاب هو تصفية القضية الفلسطينية عبر تمرير حل تصفوي لها؟! وهذا ما يجري الآن؟!
ان تصريحات بعض القياديين الفلسطينيين، عبثية مستهجنة، تبعث على التقيؤ، تحكمت في أدمغتهم صفات المداهنة والفجور وقلب الحقائق، بعيدين عن احترام الذات، وهم أعجز، وأجبن من أن ينطقوا بالحقيقة، هذا هو حال غالبية قيادات هذا الشعب، والله جل وجلاله يلطف؟!
