2024-03-29 08:19 ص

"التحالف السني الاسرائيلي" وتوافق السياسات بشأن ملفات المنطقة

2016-06-21
القدس/المنـار/ في مؤتمر هرتسليا السنوي السادس عشر الذي تشارك فيه قيادات اسرائيلية من المستويين العسكري والسياسي، تطرق المتحدثون الى عمق العلاقة المتطورة بين اسرائيل ودول عربية، الى درجة أن بعض المتحدثين وصفوا هذه العلاقة بـ "التحالف السني الاسرائيلي"، وهذا حسب المراقبين يؤكد توافق السياسات بشأن ملفات المنطقة بين تل أبيب وغالبية الدول العربية في تحالف واضح الأهداف والغايات، تحالف ضد ايران والمقاومة والدولة السورية.
وما جاء في المؤتمر المذكور من نقاشات وآراء ومواقف يكشف بجلاء الارتداد الانظماتي العربي، وخروجه على ارادة شعوب الامة ورغباتها، مما يؤسس لاخطار كبيرة قادمة تستهدف تصفية القضايا العادلة للأمة، وفتح الأبواب واسعة للتغلغل الاسرائيلي في المنطقة العربية.
وتقول مصادر عليمة لـ (المنـار) أن الاشهار في العلاقة مع الدول العربية من جانب اسرائيل يؤكد صحة الاتفاقيات الاقتصادية والاستخبارية بين هذه الدول وتل أبيب، ويفسر أهداف وحقيقة التحركات العربية بقيادة المملكة الوهابية السعودية لتمرير حل تصفوي للقضية الفلسطينية، كذلك، فان التحالف غير المعلن بين الدول المذكورة واسرائيل يزيد من احتمالات مشاركة عواصم عربية في اية حروب قادمة تشنها تل أبيب على المقاومة، أو حتى التحرش بايران، ويؤكد من جديد مشاركة اسرائيل الفعلية في الحرب الارهابية على الشعب السوري.
وتضيف المصادر أن المنطقة العربية دخلت مرحلة الخنوع الانظماتي لاسرائيل، في كل الميادين، وتسعى الانظمة لاشهار تحالفها مع اسرائيل الذي أطلق عليه المتحدثون في هرتسليا "التحالف السني الاسرائيلي" من خلال الامساك بالورقة الفلسطينية، وتسويق حل يمهد لهذا الاشهار ويفتح الاوباب لتطبيع عربي شامل وواسع مع اسرائيل.
وتتساءل المصادر، لماذا لم ترد هذه الانظمة على ما جاء في كلمات ونقاشات مؤتمر هرتسليا الاسرائيلي السادس عشر؟! وترى المصادر ذاتها بأن عدم الرد ، يؤكد اقامة مثل هذا التحالف المعادي للأمة وشعوبها، ويعطي التفسير السليم، لانحراف العديد من العواصم العربية، وخياناتها للأمة، هذه العواصم التي لم تعد ترى في اسرائيل عدوا، ويفسر أيضا، أهداف الاتفاقيات السرية الموقعة بين الدول المذكورة واسرائيل، ومعاداتها لايران.