2024-03-29 11:02 ص

جزيرة الوهم المتبدد ..!

2016-06-23
بقلم: كرم الشبطي
هذا ما وصلت اليه قضيتنا وبما يخدع قادتنا لينهوا الحلم بروحنا وتغيب بوصلتنا عن مسارها الحقيقي كما ورثناها من الأجداد والأباء والحكماء لتاريخ ثورتنا ليبقي فينا التوهان والشرخ وكل منا منعزل ومنكسر لوحده كالطير الحزين الذي لا يستطيع أن يحلق كما يشاء وهوا المحروم من الحق كغيره من طيور الحرية وهنا الشعب مغيب بإستمرار وحقه مصادر وممنوع عليه الكلام وما يحصل بهذه الأوقات يفوق الوصف والشرح للمعاناة في ظل الإنقسام والسنوات العجاف وهناك ما نراه من الحاكم بخنق كل متنفس للحياة الطبيعية وهذا ما حصل في رفح والحديث يدور عن بيع الكثبان الرملية التي يخرج اليها فقراء المخيمات وهم لا يستطيعون أن يدخلوا المنتجعات السياحية التي تكلف العائلة كثيراً وبالطبع هنا لا بد أن نذكر الوضع الحقيقي لما يحصل في غزة بالنسبة للعامل الجالس في بيته والموظف الصغير الذي لا يتحصل علي ما يكفيه من المتطلبات الحياتية والإلزامية لحقوق البيت والبشر وما يظهر من الحالات المرضية وخصوصاً المسرطنة وهي تزداد بكثرة وتتعدد الأسباب بكل سؤال عن ذلك ومن وراءه وما المقصد من الصمت بما يحدث للبشر وهناك فريق يعمل بجهد ليل ونهار من أجل تحقيق الحلم وتوفير العلاج لهؤلاء المرضي ونحن بدورنا لا بد من ان نساعدهم ونوفر لهم ما يحتاجونه ومشكورة بلدية رفح بتوفير قطعة الأرض المناسبة لتحقيق هذا الأمر وهوا يعود بالنفع علي الجميع بالرسالة الإنسانية وهي المدخل الحقيقي والأساسي لمعني كلمة الوطن وكما ننتقد يجب علينا أن نذكر محاسن من يقدم الأمل والفكر علي أرض الواقع وفي ظل الغياب الحقيقي والواضح للمستوي القيادي علي صعيد الحركات والأحزاب العربية عامة والفلسطينية خاصة وسنعرج أيضاًمن جديد عن كثرة الحالات التي تزور المستشفيات وتخرج جثث هامدةوهناك شواهد ورسائل سمعناها كثيراً ومراراً ولا يتغير أي شيئ بوقتنا الراهن والمفجع بفقدان من نحب وتكثر الأسماء بجميع الحقائق المغيبة وبقصد كما هوا الحال للكهرباء التي تزورنا عدة ساعات فقط باليوم وهي من تشل الحياة والحركة بأي مجتمع والمشاكل الإقتصادية تتفاقم ولا يقدم حلول لجميع المشاكل التي يعاني منها الشعب وهوا يصرخ بداخله ويتألم وما ذال الخوف يسري بالعروق ومن النطق بكلمة حرة ومن قلم يصف الحال بتفاصيل ما تتعرض له كرامتنا المهدورة بسبب النزاع والفشل الذريع بأطول مسلسل من الخداع المستمر والمسمي بالمصالحة والعكس هوا الصحيح وهي المحاصصة والإتفاق علي البقاء لهذا الوضع الخبيث كما هي المخططات التي بدأنا فيها مقالنا بتقديم المشاريع المكلفة والتي تحتاج لعشرة سنوات كما يطلبها العدو بهدنة مطولة ولكم الحياةكما نقدمها برؤيتنا الصهيونية ولنا الإنشغال بالطرف الآخر وهوا مقدم له المبادرات والوفود التي طال عمرها عشرات السنوات كما قيلت من إسحاق شامير بقبول مؤتمر مدريد وسنترك التفاوض لعشرين عام قادم علي الأقل وصدقت الرؤية له ولكن للأسف نحن من نلوم أنفسنا ولا نلوم عدونا ..المسألة بأيدينا نحن ..ونحن من نمعن بقتل قضيتنا ما لم نتوحد ونقضي علي التفاصيل والجراثيم بدمنا وعلينا ألا نخجل من طرح حقيقتنا حتي نعلم كيف نداويها ونقدم الخطط الإسترتيجية والتكتيكية لكل مرحلة وكثير ما يقال هنا وللأسف نجهلها ونشعر بأننا نسير علي البركة وحسب المصلحة لكل فرد وقيادي علي المزاج يقدم رؤيته بلا رؤية مستقبلية تخرجنا من هذا النفق المظلم الذي وقعنا فيه بأيدينا والمستفيد منه فقط هوا العدو الصهيوني ومسألة المراهنة علي الأطراف الخارجية ونحن نتلقي كل ضربة من القريب والصديق والأخ لعروبتنا قبل العدو وراجعوا المواقف التركية وكيف تخلت عن غزة من أجل مصالحها وباقي العرب تحلم بالمصالحة مع نفس الكيان والأذهي من ذلك هوا ما تكشف من دفع الأموال لمن يقتلنا ليل ونهار وأمام العالم كله دون مسؤولية ولا أخلاق فهنا يختلط الحابل بالنابل كما يقال ..وهل إستيرادالبطيخ هوا الحل الشرعي لنا ليتلهي شعبنا بفياغرا الفقير ونبرد علي أنفسنا بهذا الصيف الحار وبالسماح للمجمدات من جديد في ظل إرتفاع الأسعار للدجاج وبرغم التسعيرة المسنة من قبل الحكومة فهي تبقي البعيدة عن متناول الطبقات الكادحة والبسيطة من شعبنا بالإضافة لأسعار السجائر التي ترتفع بالسماء وأصبح المتناول باليد هوا دخان لا نعرف مصدره وما تبعياته الخطيرة علي الصحة ونصدح ونصرخ لنعلم من يراقب كل هذا ومن يتحكم بمصيرنا أم ننتظر الحرب القادمة كما هي سابقاتها وحتي اللحظة لم تنتهي والناس تعيش في الكرافانات والكل متسائل عن حالة الوكالة هل ستقطع المساعدات والكابونات علي البعض أم ستقدم المال عوضاً عنها والغريب بآخر قرارات وهي الإنتخابات البلدية والمجالس القروية دون التشريعية ولا الرئاسية والحياة مستمرة علي هذه الوتيرة وكأن الأمور تسير في نصابها وعلينا الفرح والتهليل كما يحصل في كل مناسبة دون دراسة ولا تقديم الحلول والبدائل المقنعة بل هوا القناع نفسه نراه بشوارعنا واعتدنا عليه من سنوات وحتي اليوم نقول للأطفال لا تخافوا منه ويجب ان تعتاشوا علي تلك المظاهر.. ويبقي السؤال ثاني وثالت ورابع من يحكم غزة ومن يحكم الضفة ومن يحكم علي الوطن بضمير لو راجعنا التاريخ وسردنا الكثير بصدق ما نكتبه وكما هوا ودون تزييف كما يتبع العرب ويحرفون الجملة بغير نصابها ودون قراءة من الأعماق كما هوا الحاصل بكثرة الأقلام ودون حضور الإبداع وكل ما يقدم لا يرتقي لأي مستوي نحلم به ولا نريد عنه المنازلة ولا المصادرة كما الهواء ساكن ولا يتحرك بصيفنا الحارق والجميع متفرج وصامت ولو طلبنا بالثورة والتمرد نصبح نحن من نسبح ضد التيار الجارف للمبادئ والأحكام تصدر من العالم والجاهل كما هي الفتوي بكل منبر وجامع مختلفة عن الآخر ولها التفسير الكبير من الإجتهادات الحاصلة كما يطالبون بالتبرع من شعبنا الغلبان والمظلوم من تاريخه واستحملونا بطرق هذا الباب لمن يوزع المساعدات العينية علي المعارف والأصدقاء والتوابع دون البحث عن المحتاج وكلما مررنا بشارع نري التسول ومد اليد وذات الأقنعة هنا تتساوي ولا نعرف من وراءها هل هي حقيقة أم نوع جديد من الإلتباس علي ثقافتنا وحضارتنا بماتخللت من أحداث متراكمة أوصلتنا لنتائج مبهمة وضبابية بكل المقاييس والمقصود أن نفهم الخطاب ولا نقدف بعض بأننا نبث الإحباط كما ينعتنا به الكثير كلما تطرقنا بصدق ما نعيشه واظهاره للجميع من قطاعات شعبنا بحرية كاملة كما نسعي اليها ونحاول تحرير الروح فينا قبل أن نكتب ونحلل وما أكثر التحليل بغياب اللمس لجوهر القلب والقضية وأعلم بأني أقدم المزيج هنا كوكتيل من الفواكه يفيد الصحة ولا يضر بالقارئ كما لا يعجب من يدعي الإمارة والسلطة والألقاب الفاخرة بمسميات لا تعجبني وما العيب في رأيي طالما أراكم كذلك وبحرف السلاسة والبساطة من المقال للقصيدة للخاطرة أو ما يشبه كما سمعت من بعض الأدباء الكبار وهم المنارة لشعوبنا العربية مع كل الإحترام والتقدير لرأيهم ..لكننا لا نقدر رجال السياسة إلا من رحم ربي وقدم روحه فداء وسار علي درب الشهداء ونحن نودع الخنساء للوطن وهي من رفح وأم لخمسة ولديها خمسة من الأحفاد شهداء ولها الرحمة والسلام الحاجة ام رضوان الشيخ خليل وهي بحجم الوطن بقيمة ما قدمت من الدماء ولحقت بهم تواقة لحضن الأبناء والأحفاد من سلالة التراب المقدس بالروح للحبيبة الغالية فلسطين المحتلة حتي هذا اليوم وحتي لا ننسي يا قادة ويا أحزاب وطبقات نخبوية لا تتحدث إلا مع ذات النفس ..لتبقي الهوة كبيرة بين كل طرف وطبقة والفكر والأدب بحالة غيبية ما لم يقدم الأفضل ونجمع علي ذلك الموروث والحاضر بالتواصل وسلامنا الحار للشاعر الكبير احمد دحبور ونتمني له الشفاء العاجل كما نتمناه لكل روح وإنسان علي أرض الكون بسلام وحرية لجميع الأراء والأضواء التي تنقل كلماتنا دون التحفظ ولا التحريف كما يتبع البعض في الفيس وغيره من المنابر العربية بالشبكة العنكبوتية.