2024-04-24 09:26 م

القيادات الفلسطينية.. جهل تام بالشأن الداخلي الاسرائيلي!!

2016-06-23
القدس/المنـار/ مع كل زيارة أو جولة يقوم بها وفد فلسطيني خارج الساحة الفلسطينية، بنبري "نواطق" السلطة وهم كثيرون، الى القول بأن هذا الوفد سيضع مسؤولي الدول التي يزورها، في صورة الوضع الداخلي في اسرائيل، عبارة تتردد من حين الى آخر، دون أن يدرك مطلقوها تبعات ذلك، وفيما اذا كان هذا الوفد على أي مستوى كان، على علم بتفاصيل وحقيقة وأبعاد ما يجري في الساحة الحزبية والسياسية الاسرائيلية، وهل هو حقيقة لديه تصورا سليما دقيقا بخصوص هذا الشأن؟!
واستنادا الى معلومات وحوارات مع قيادات فلسطينية بمستوياتها المختلفة، فان أيا منها ، ليست لديه صورة سليمة عما يجري في اسرائيل، من صراعات حزبية، وما تهدف اليه الخطوات والتطورات التي نشهدها من حين الى آخر داخل الساحة الاسرائيلية، ما لدى هذه القيادات مجرد "ترجمات" لمقالات وأخبار تنشر في صحف عبرية، أصحابها يعلمون أننا نقوم بنقلها الى العربية، وبالتالي موجهة.
ورغم سنوات الاحتلال الطويلة، الا أن هناك عجزا وتقصيرا في فهم ما يجري في اسرائيل، فالقيادة الفلسطينية تفتقر الى اصحاب الخبرات والكفاءات والمختصين في هذا الشأن، وبالتالي، كيف للوفود الفلسطينية أن تضع الاخرين في صورة ما يجري في اسرائيل، وهي نفسها غير ملمة بذلك، ولديها العجز الكبير في هذا الميدان؟!
ويتضح من متابعة هذه المسألة، أن كل من يطلق عليه اسم قيادي، في دائرة صنع القرار وخارجها، يرى في نفسه خبيرا في الشأن الاسرائيلي، وهذه المصيبة والطامة الكبرى، وهؤلاء لا يسمحون لاصحاب الكفاءات بأن يتولوا مهمة هذا الشأن، وما يدور في دوائر صنع القرار من تناول ونقاش للأوضاع في اسرائيل، لا يخرج عن كونه أحادث فجة تكشف عمق العجز، والاصرار على البقاء في دائرة الجهل المتعلقة بالشأن الاسرائيلي، والذي يرون في أنفسهم خبراء و "فطاحل" في الشأن الاسرائيلي، هم "كمن تسند اليه مهمة ادارة شركة مرسيدس وهو لا يعرف قيادة السيارة"!! لذلك، ندعو الناطق أو "النواطق" المهرة في تصفيف الحكي، أن يتوقفوا عن الادعاء بمعرفة ما يدور في اسرائيل، فهذه الادعاءات باطلة ومكشوفة، وكما يقول المثل: اقرأ المكتوب من عنوانه!!