2024-04-24 05:09 ص

السي اي ايه تصنع أسرار ثم تكشفها في الوقت المناسب !!

2016-06-27
بقلم: رابح بوكريش
ما تزال أغلب الصحف العالمية توالي تعليقاتها المتنوعة عن ما كشفت عنه وثائق سرية لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية نشرتها" بي بي سي عن محادثات سرية جرت بين مؤسس الجمهورية الإيرانية والإدارة الأمريكية قبيل تسلمه إدارة البلاد في العام 1979 بعد إطاحة حكم الشاه "رضا بهلوي". وأشارت تلك الوثائق إلى تعهد "الخوميني" بـ"المحافظة على مصالح واشنطن واستقرار المنطقة مقابل فسح الطريق له لتولي مسؤولية البلاد وغيرها من الأسرار " ويهم القراء أن يعرفوا رأي الأقلام الحرة في هذه القضية . لا يأتي يوم إلا ويأتي لنا معه بدليل أو أكثر على ما بلغته المخابرات الأمريكية من تفسخ في أخلاقها السياسية والعسكرية . وواضح الآن أن هناك الكثير من الشواهد الحاصلة و التي تدل على أن الثورة الإيرانية لم تكون مدعومة من واشنطن والدلائل على ذلك كثيرة ومنها حصريا . الأزمة الدبلوماسية التي حدثت بين إيران والولايات المتحدة عندما اقتحمت مجموعة من الطلاب الإسلاميين في إيران السفارة الأمريكية بها دعما للثورة الإيرانية واحتجزوا 52 أميركياً من سكان السفارة كرهائن لمدة 444 ، فشل محاولات الولايات المتحدة للتفاوض على إطلاق سراح الرهائن قامت الولايات المتحدة بعملية عسكرية لإنقاذهم في24 إبريل 1980 ولكنها فشلت وأدت إلى تدمير طائرتين ومقتل ثمانية جنود أمريكيين ، ايران تعرضت لضغوطات قادت ان تؤدي إلى انهيار اقتصادي مما قد يؤدي إلى امور لا تحمد عقباها داخل ايران " الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة استخدمت العقوبات التجارية والاقتصادية والمالية وسيلة رئيسية ضد إيران، كما استخدمت مجلس الأمن الدولي في التضييق والضغط على طهران بالإضافة إلى العقوبات التي اتخذت من طرف واحد " ، تجويع الشعب الإيراني من خلال حظر بيع نفطه . تحويل سفارة اسرائيل في طهران الى سفارة فلسطينية ودعم حماس وحزب الله في حربهما على اسرائيل" ولاية أمريكية " ، والخطب النارية ضد أمريكا " محمودي أحمدي نجاد والزعيم الروحي للثورة ... و بعد كل هذه القائمة الطويلة تخرج لنا وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وتخبرنا أن ايران بانها صديقة لأمريكا . على كل حال المخابرات الأمريكية مختصة في صناعة الأكاذيب في مخابر هوليود وتكشفها في الوقت المناسب و11سبتمبر دليل على ذلك . هذه وجهة نظري في القضية ولا يهمني بعدها أن تستقبلها او ترفضها ولكن انا مقتنع بها مليار في المئة لأنني قمت بزيارة الى ايران وعرفت عن قرب كيف ينظر المسؤول الإيراني الى العلاقات الأمريكية الإيرانية .