2024-04-19 05:10 ص

أسلحة الـCIA لـ (المعارضة) السورية باعتها المخابرات الأردنية للسوق السوداء

2016-06-27
نيويورك/ قال مسؤولون أمريكون وأردنيون، إن الأسلحة التي شحنتها الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA والمملكة العربية السعودية إلى الأردن لتصل للمتمردين السوريين، استولى عليها ضباط في الاستخبارات الأرنية وباعوها لتجار سلاح في السوق السوداء، وذلك بحسب تحقيق نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

وذكرت الصحيفة الأمريكية التي أجرت تحقيقها بالاشتراك مع شبكة "الجزيرة"، أن الأسلحة التي تم الاستيلاء عليها استخدمت في حادث إطلاق النار الذي وقع في نوفمبر الماضي وأفضى إلى مقتل أمريكييّن و3 جنود في منشأة تدريب شرطية في العاصمة الأردنية عمّان، وهو ما توصل إليه المسؤولين بعد إجراءهم التحقيقات في الواقعة.

ونقلت "نيويورك تايمز" عن المسؤولين قوهم إن الأسلحة كانت تقدر بملايين الدولارات، الأمر الذي يسلط الضوء على التبعات غير المخطط لها لبرامج التدريب والتسليح التي رعتها وزارة الدفاع الأمريكية والـCIA طيلة عقود، حتى بعدما أملت الإدارة الأمريكية الحالية في الإبقاء على برنامج التدريب في الأردن تحت الرقابة المشددة.

وأشار المسؤولون الأردنيون إلى أن الضباط الذين استولواعلى الأسلحة جنوا أرباحا طائلة من مبيعات السلاح، واستغلوا الأموال في شراء سيارات فارهة وهواتف آيفون وأشياء أخرى.

وتسببت مبيعات الأسلحة، التي شملت بنادق كلاشينكوف وقذائف هاون، في وجود أسلحة جديدة في السوق السوداء للسلاح، والتي تستغلها المجموعات الإجرامية أو العشائر في تسليح نفسها أو مهربي السلاح ليبيعونه خارج البلاد.

ومن جهته، علّق وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام، محمد المومني، على الادعاءات التي جاءت بالصحيفة أنها "غير صحيحة إطلاقا"، مضيفا "الأسلحة التابعة لمنشآتنا الأمنية يتم تعقبها عمليا بأعلى درجات الانضباط". كما وصف المومني جهاز الاستخبارات الأردني أنه على مستوى مرتفع عالميا وأنه معروف بكفائته ودرجة التعاون العالية ضمن أجهزة الأمن.

ورفض ممثلو الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA ومكتب التحقيقات الفيدرالية FBI التعليق على الأمر.